ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بشكل طفيف خلال تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، مع تطلع وول ستريت إلى ما بعد إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، ومع انتظار نتائج الأعمال الفصلية من شركة إنفيديا العملاقة لصناعة الرقائق الإلكترونية.
وزاد مؤشر إس آند بي 500 بنحو 0.01%، كما صعد مؤشر داو جونز الصناعي أربع نقاط أو بنحو 0.01%، كما ارتفع مؤشر ناسداك المركب 0.03%.
وصعدت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل بعد قرار ترامب، بينما انخفضت العوائد على السندات قصيرة الأجل مع تزايد حدة منحنى العائد لدى المستثمرين، وسط آمال في خفض معدلات الفائدة في الأجل القصير، ولكنها سترتفع في النهاية مع التراجع المتوقع في اهتمام الاحتياطي الفيدرالي بالتضخم خلال الفترة المقبلة.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.3% في آخر قراءة.
وتُضيف خطوة ترامب غير المسبوقة المزيد من الضغط الذي يمارسه الرئيس على استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، بموجب القانون، لا يجوز للرئيس إقالة محافظ الاحتياطي الفيدرالي إلا “لسبب وجيه”. ونتيجةً لذلك، من الممكن الطعن في الأمر أمام المحاكم.
ويضم مجلس إدارة بنك الاحتياطي الفيدرالي في الوقت الحالي ستة أعضاء، مع وجود مقعد شاغر بعد استقالة أدريانا كوغلر في وقت سابق من هذا الشهر. وستؤدي إقالة كوك إلى تقليص العدد إلى خمسة أعضاء، مع بقاء أغلبيتهم من غير المعينين من ترامب.
ومع ذلك، إذا تمت الموافقة على تعيين ستيفن ميران لشغل منصب كوغلر الشاغر، ونجح الرئيس في إقالة كوك، فسيمنح ذلك ترامب أغلبية 4-3.
وفي حالة ترك رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول منصبه بعد انتهاء ولايته في مايو، فسيمنح ذلك الرئيس صوتاً خامساً.
وبدا المستثمرون متفائلين بالفعل بشأن احتمال انخفاض معدلات الفائدة في سبتمبر، كما ألمح باول الأسبوع الماضي خلال الندوة السنوية للاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول.
ترقب نتائج أعمال إنفيديا
في سياق آخر، يتطلع المستثمرون إلى تقرير نتائج أعمال شركة إنفيديا المرتقب صدوره يوم الأربعاء، والذي قد يدعم قطاع التكنولوجيا ذي القيمة السوقية الضخمة بعد تراجعه الأخير.
وارتفعت أسهم شركات “العظماء السبعة” خلال جلسة يوم الجمعة، ولكن بعد خمسة أيام متتالية من الخسائر.
وعلق مؤسس شركة “فايتال نوليدج”، آدم كريسافولي، على أداء السوق قائلاً: “على المدى القريب، من المرجح أن تتجاوز الأسواق خبر كوك بسرعة (بافتراض أن هذا حدث منفصل وأن ترامب لن يحاول إقالة باول)، لتعود إلى التركيز على إنفيديا، وميزان المدفوعات الشخصي، والوظائف، لكن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي تتعرض بلا شك للتقويض، وهي عملية ذات عواقب سلبية طويلة المدى”.
ومما أثر أيضاً على المعنويات، تصريحات ترامب يوم الاثنين بأنه يخطط لفرض تعرفات جمركية جديدة “كبيرة”، بالإضافة إلى قيود على تصدير الرقائق للدول التي لا تُلغي الضرائب الرقمية.