تمكن حسن عبدالله منذ توليه منصب محافظ البنك المركزي في أغسطس 2022، من استعادة استقرار سوق الصرف، والقضاء على السوق السوداء للعملة، وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، إلى جانب دفع عجلة الاستثمار والنمو، ليصبح نموذجًا للقائد المصرفي الذي يوظف خبرته الطويلة في خدمة استقرار ونهضة وطنه.
كما يتمتع حسن عبد الله بخبرة مهنية مرموقة تمتد لأكثر من 40 عامًا، تقلد خلالها العديد من المناصب القيادية المهمة، وحقق نجاحات بارزة، حيث كان ضمن الفريق الذي نفذ برنامج الإصلاح المصرفي مطلع الألفية الحالية.
مناصب قيادية بارزة
وشغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية منذ مايو 2021، قبل توليه منصبه الحالي، كما كان الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة البنك العربي الإفريقي الدولي، الذي بدأ فيه مسيرته المهنية عام 1982.
كما تولى عضوية مجلس إدارة البنك المركزي لمدة ثماني سنوات، وعضوية مجلس إدارة البورصة المصرية، ورئاسة مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية والفرنسية في هونج كونج، وهو مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “وفاءً لمصر”.
وشغل عضوية مجالس إدارات معهد التمويل الدولي (IIF)، والمجموعة الاستشارية الإفريقية لبورصة لندن (LAAG)، ومجموعة بورصة لندن (LSEG)، والمجلس الاستشاري للأسواق الناشئة، فضلًا عن عضويته في مجالس إدارات كبرى الشركات الاستثمارية.
وكان أيضًا عضوًا مؤسسًا في المجلس الوطني المصري للتنافسية، ومؤسسًا لجمعية شباب الأعمال ورئيسًا لمجلس إدارتها، وعضوًا في مجلس إدارة المعهد المصرفي المصري.
وعلى الصعيد الأكاديمي، عمل عضوًا في هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لمدة 30 عامًا.
وشغل عضوية المجلس الاستشاري الاستراتيجي في كلية إدارة الأعمال بالجامعة نفسها. ويحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1982، ثم ماجستير إدارة الأعمال منها عام 1992.
أبرز الإنجازات الاقتصادية في عهد حسن عبد الله
- أكبر تراجع تاريخي في الدين الخارجي
سجل الدين الخارجي لمصر انخفاضًا كبيرًا ليبلغ 153.86 مليار دولار بنهاية مايو 2024، مقارنة بـ168.03 مليار دولار في ديسمبر 2023، بتراجع وصل إلى 14.17 مليار دولار (بنسبة تقارب 8.43٪) وهو الأكبر من نوعه في تاريخ المديونية الخارجية للبلاد.
- أعلى مستويات الاحتياطيات الأجنبية على الإطلاق
ارتفع صافي الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي إلى أكثر من 29 مليار دولار في يونيو 2025، وهو أعلى مستوى مسجل، كفلت تغطية نحو 7.9 أشهر من واردات السلع الأساسية—مستوى يتجاوز المعايير الدولية الآمنة.
- طفرة في تدفقات النقد الأجنبي والتحويلات
شهدت الأسواق المصرية زيادة كبيرة في تدفقات النقد الأجنبي، حيث قفزت تحويلات المصريين بالخارج بنحو 69.6% على أساس سنوي لتسجل نحو 32.8 مليار دولار بنهاية يوليو 2024 مقارنة بنحو 19.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.
- تحول في صافي الأصول الأجنبية من عجز إلى فائض
تخطّى صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي العجز ليسجل فائضًا بقيمة 10.3 مليار دولار في يونيو 2024، مقارنة بعجز قدره 11.4 مليار دولار في يناير من العام نفسه.
كما تحسن صافي الأصول الأجنبية للبنوك ليصبح 4.6 مليار دولار في مايو 2024، بعد أن كان سالبًا بقيمة 17.6 مليار دولار قبل عام.
القرارات النقدية التي دعمت نمو الأسواق والعملاء
أصدر البنك المركزي تحت قيادة حسن عبد الله ما لا يقل عن 20 قرارًا نقديًا مؤثرًا دعمًا للأسواق والعملاء، من أبرزها:
•إلغاء قيود الإيداع للأفراد والشركات.
•رفع الحد الأقصى للسحب النقدي من 50 ألف إلى 250 ألف جنيه، والحد اليومي من أجهزة الصراف الآلي إلى 30 ألف جنيه.
•تمكين عمليات الشمول المالي والدفع الإلكتروني بمبالغ أكبر: إلى 60 ألف جنيه يوميًا و200 ألف شهريًا للأفراد؛ و80 ألف يوميًا و400 ألف شهريًا للشركات الفئة “أ”.
•زيادة قيمة الشحنات المستثناة من الاعتمادات المستندية إلى 500 ألف دولار بدلًا من 5 آلاف دولار.
تتويجا لجهوده الرائدة منح اتحاد المصارف العربية حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري جائزة “محافظ العام 2025″، حيث أن قائمة إنجازات حسن عبد الله تطول، لكن العامل الأبرز الذي صوّب المسار وأرسى أسس النهوض والاستقرار هو عامل الثقة التي تولدت في فترة زمنية قصيرة وسريعة، فعجّلت بإحياء الدورة الاقتصادية في مصر، وفتحت آفاقًا واسعة للاستثمار الذي انتظره الشعب المصري ليعود إلى هذه الواحة المليئة بالفرص
والإمكانات.