أكد المستشار مرتضى منصور أن ما حدث اليوم من عدوان أمريكي مباشر على إيران يمثل إعلانًا صريحًا بانتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانكشاف هزيمة الكيان الصهيوني، رغم كل ما يملكه من ترسانة عسكرية فتاكة.
وقال منصور في بيان شديد اللهجة:
“أخيرًا، خلع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قناع الخداع، وظهر على حقيقته كبلطجي سياسي يتفاخر بضرب إيران بالقنابل الأمريكية! هذا التدخل السافر ليس إلا اعترافًا رسميًا بأن إيران انتصرت، وأن الصهاينة في حالة انكسار شديد، دفعهم لطلب النجدة العلنية من راعيتهم الكبرى.. أمريكا”.
وأضاف: “ما حدث يُذكّرنا بما جرى في حرب أكتوبر 1973، حين تدخلت أمريكا لإنقاذ الكيان الصهيوني بعد أن تأكدت من هزيمته أمام الجيش المصري العظيم. واليوم، التاريخ يعيد نفسه.. تدخل أمريكي لحماية إسرائيل من هزيمة جديدة، لكن هذه المرة أمام إيران”.
وتابع متسائلًا:
“أين الجيوش العربية والإسلامية من هذه المعركة الوجودية؟ كيف نصمت وهم يقتلون أطفال فلسطين ويدمرون مستشفياتها؟ كيف نتحمل هذا الصمت العالمي بينما تُباد أمة بأكملها أمام أعيننا؟”.
وتطرق مرتضى منصور إلى تصريحات ترامب السابقة بشأن تمويل سد النهضة، قائلاً:
“ترامب اعترف صراحة أنه وراء تمويل بناء سد النهضة بهدف تعطيش مصر وتجويع أهلها. فهل ستصمت مصر؟ هل سنبقي على سفيرة هذا المعتوه على أرضنا؟!”.
واختتم قائلًا:
“نستنكر.. نشجب.. نرفض.. كلمات باتت تثير الاشمئزاز. أين الكرامة؟ أين الرد؟ الدور سيأتي على الجميع إن لم نستفق الآن. كفى صمتًا.. قرفتونا!”