قال محمد علي، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي – مصر، إن اختزال أرباح البنوك في كونها ناتجة فقط عن تسليف الحكومة يعد ظلماً لمجهود آلاف العاملين في القطاع المصرفي.
جاء ذلك في رد مباشر على منشور للخبير الاقتصادي هاني توفيق، فيما معناه أن معظم أرباح البنوك من تسليف الحكومة.
وأوضح “علي” في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن البنوك، بما فيها مصرفه، تبذل جهوداً كبيرة يومياً لتقديم حلول تمويلية متنوعة للأفراد والشركات، سواء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، لافتاً إلى أن هناك مئات المنتجات المصرفية التي تُطوّر باستمرار لتلبية احتياجات السوق، كما أن فرق العمل تسعى بشكل دائم لتقديم خدمة أفضل للعملاء عبر جميع قنوات الاتصال.
وأضاف أن هناك آلاف الموظفين يعملون في إدارات لا يراها الناس مثل العمليات، والتحصيل، والسياسات، والتكنولوجيا، ويقومون بدور حيوي لضمان كفاءة المنظومة المصرفية، مؤكداً أن مجالس إدارات البنوك لا تسعى فقط لتحقيق الأرباح السهلة، بل تسعى أيضاً للتشغيل الحقيقي وخدمة الاقتصاد.
وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن نسب التمويل – خاصة بالعملة المحلية – تتأثر بعدة عوامل، منها توافر السيولة، ورغبة العملاء في الاقتراض، وقدرتهم على السداد، مضيفاً: “لا يوجد عميل جاد يملك مشروعاً مدروساً يُرفض من البنوك، بل على العكس، نسعى وراء هؤلاء وندعمهم”.
وكشف أن نسبة التمويل إلى الودائع بالعملة المحلية في مصرف أبوظبي الإسلامي – مصر وصلت حالياً إلى 67%، مع الالتزام الكامل بنسب السيولة الإلزامية التي تصل إلى 25%، وذلك لضمان حماية أموال المودعين.
واختتم علي تصريحه بالتأكيد على أن “الكلام لا يوفّي منظومة البنوك والموظفين حقهم”، مشيراً إلى أن البنوك المصرية تمثل واحدة من أفضل المنظومات العاملة في البلاد، وأن تحقيق الأرباح يتم في إطار معقد من الجهد والتحديات وليس عبر أدوات الدين فقط كما يُشاع.
