واصل الدولار الأمريكي تراجعه الحاد أمام الجنيه المصري خلال تعاملات صباح اليوم الثلاثاء، ليسجل 50.88 جنيه للشراء و50.98 جنيه للبيع في البنك الأهلي المصري، وهو أدنى مستوى يسجله منذ تحريك سعر الصرف الأخير.
ويأتي هذا التراجع في ظل حالة من التفاؤل تسود الأسواق بشأن تدفقات استثمارية عربية مرتقبة من كل من السعودية وقطر، وسط تحركات دبلوماسية واقتصادية مكثفة لدعم الاقتصاد المصري.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أجرى زيارة رسمية إلى دولة قطر ، حيث أجرى مباحثات موسعة مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي وزيادة الاستثمارات القطرية في السوق المصري، خاصة في قطاعات الطاقة، والتطوير العقاري، والخدمات المالية.
واتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، على دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين، حيث جرى التوافق على العمل نحو حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى 7.5 مليارات دولار.
وفي السياق ذاته، استقبلت القاهرة وفودًا سعودية رفيعة المستوى خلال الأيام الماضية، كان أبرزها لقاء جمع بين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين والمستثمرين السعوديين، حيث تم بحث فرص التعاون المشترك وزيادة الاستثمارات السعودية في مشروعات البنية التحتية، واللوجستيات، والسياحة، والصناعة.
ويرى محللون أن هذه التحركات الإقليمية، المدعومة بتفاهمات سياسية واقتصادية رفيعة المستوى، قد تسهم في دعم الجنيه المصري واستعادة الثقة تدريجيًا في الأسواق، في ظل استمرار برنامج الإصلاح الاقتصادي وتوسع الشراكات الاستراتيجية مع دول الخليج.