تراجعت أرباح شركة مرسيدس بنز الألمانية للسيارات الفاخرة على نحو كبير العام الماضي، ويرجع ذلك بصورة رئيسية إلى ضعف أعمالها في الصين.
وأعلنت الشركة المدرجة في مؤشر “داكس” للبورصة الألمانية، الخميس، أن أرباحها تراجعت العام الماضي بنسبة 28 بالمئة على أساس سنوي إلى 10.4 مليار يورو.
وكانت مرسيدس بنز التي يقع مقرها في شتوتغارت قد اضطرت بالفعل إلى خفض توقعات أرباحها بشكل كبير في سبتمبر الماضي.
وفي السوق الأكثر أهمية، الصين، تراجع إقبال العملاء الأثرياء على شراء سيارات باهظة الثمن من مرسيدس، وهو ما أدى إلى تآكل الربحية المرتفعة التي تحققت في السنوات السابقة.
وفي عام 2024 شكلت الأرباح التشغيلية لأعمال سيارات الركاب نسبة 8.1 بالمئة من المبيعات قبل احتساب الفوائد والضرائب والبنود الخاصة، وكان ذلك أقل قليلا مما توقعه الخبراء.
وفي عام 2023 بلغت هذه النسبة 12.6 بالمئة، كما كانت مرتفعة عن ذلك في عامي 2022 و2021.
وفي عام 2024 انخفضت المبيعات بنسبة 4.5 بالمئة إلى 145.6 مليار يورو. وانخفضت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب بنحو الثلث إلى 13.6 مليار يورو، وهو رقم أفضل قليلا مما كان يخشاه الخبراء.
ومن المقرر تخفيض توزيعات الأرباح بواقع يورو واحد إلى 4.3 يورو للسهم الواحد. وبالإضافة إلى ذلك، تخطط مرسيدس لإطلاق عملية إعادة شراء أخرى للأسهم بقيمة تصل إلى خمسة مليارات يورو، حال موافقة الجمعية العامة السنوية على ذلك.
وفي العام الحالي، تتوقع الشركة مواجهة رياح معاكسة أقوى ونتائج أقل بوجه عام.
ومن المتوقع أن يبلغ هامش الربح قبل احتساب الفوائد والضرائب ما بين 6 إلى 8 بالمئة فقط من المبيعات في عام 2025، حسبما أعلنت الشركة في بيانها الخميس.
وقال رئيس الشركة، أولا كيلنيوس، إن البيئة لا تزال تشكل تحديا، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تكون مبيعات الشركة هذا العام أقل قليلا من مستوى العام الماضي.
