لم تمر سوى 48 ساعة على أسوأ حادث جوي تشهده الولايات المتحدة منذ عقود، حتى سقطت طائرة أميركية جديدة، لتضيف مأساة أخرى إلى سجل الحوادث الجوية المروّع.
تحطمت طائرة خاصة من طراز “ليرجيت 55” (Learjet 55) بالقرب من فيلادلفيا مساء الجمعة، أثناء توجهها إلى مطار “سبرينغفيلد-برانسن” الوطني في ولاية ميزوري، وكان على متنها ستة أشخاص. وقع الحادث بعد دقائق من إقلاعها من مطار شمال شرق فيلادلفيا، ما أدى إلى انفجارها لحظة ارتطامها بالأرض، وفقاً لمقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
تحقيقات عاجلة وسط تصاعد المخاوف
أكدت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية ومجلس سلامة النقل الوطني بدء تحقيقاتهما في الحادث، بينما أشار موقع “فلايت رادار 24” إلى أن الطائرة كانت مملوكة لشركة “جيت ريسكيو للطيران الإسعافي” المكسيكية.
سلسلة حوادث مقلقة
جاءت هذه الكارثة بعد تصادم مروع بين طائرة إقليمية وطائرة هليكوبتر عسكرية في واشنطن قبل يومين، ما أسفر عن مصرع 67 شخصاً، ليكون الحادث الجوي الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ عقود.
وفي تعليق رسمي، قال وزير النقل الأميركي شون دافي إنه أطلع الرئيس دونالد ترمب وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو على التفاصيل، مشيراً إلى أن المحققين بدأوا العمل بالفعل في موقع التحطم.
مع تزايد عدد الحوادث الجوية في فترة زمنية قصيرة، تتجه الأنظار إلى التحقيقات الجارية، وسط تساؤلات عن مدى سلامة الطيران المدني في الولايات المتحدة.