تصعيد جديد في الحرب التجارية أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعلانه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات القادمة من كندا والمكسيك، والتي تقدر قيمتها بـ 900 مليار دولار. القرار قد يشعل موجة ارتفاع في أسعار السلع اليومية، من الأفوكادو إلى السيارات والطاقة، مما يضع المستهلك الأميركي في مواجهة مباشرة مع تداعيات السياسة التجارية الجديدة.
الاقتصاد في مرمى النيران:
بينما يترقب المحللون تفاصيل تطبيق القرار، تتجه الأنظار إلى تأثيره على معدلات التضخم، وأسعار الصرف، وسلاسل التوريد العالمية. شركات السيارات والمعدات الكهربائية في المكسيك، إلى جانب قطاع معالجة السلع الأساسية في كندا، ستكون الأكثر تضرراً. في المقابل، قد يتراجع الطلب على الألمنيوم، بينما تواجه هوامش أرباح الشركات الكندية والأميركية ضغوطاً غير مسبوقة.
إعادة هيكلة كبرى للتجارة العالمية:
بحسب “بلومبرغ إيكونوميكس”، فإن تطبيق هذه الرسوم قد يرفع متوسط الجمارك الأميركية من 3% إلى 11%، ما قد يخفض الواردات من كندا والمكسيك بنسبة 70%، ومن الصين بـ 40%. في المقابل، قد تستفيد بعض الأسواق الآسيوية من التحولات الجديدة في التدفقات التجارية.
3 سيناريوهات محتملة:
يرى اقتصاديون في “غولدمان ساكس” أن إدارة ترمب قد تتبع واحداً من ثلاثة سيناريوهات:
1. فرض الرسوم مع تأجيل التنفيذ لمنح فرصة للتفاوض.
2. استهداف قطاعات محددة مثل الصلب والسيارات بدلاً من فرض رسوم شاملة.
3. تطبيق الرسوم تدريجياً كما حدث في 2019 مع الواردات المكسيكية.