توقع رئيس شركة الأوائل للأوراق المالية، وائل عنبة، أن يثبت البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس المقبل، مشيرا إلى أن السوق لا تشهد تغيرات جديدة تدعم خفض الفائدة.
وقال عنبة، في مقابلة مع “العربية Business” واطلعت عليه “بايونيرز مصر”، إن ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري خلال الأسبوعين الماضيين يعود إلى سببين، الأول خروج الأجانب من أذون الخزانة بنهاية السنة ومن ثم يحولون أدوات الدين الحكومية من الجنيه إلى الدولار، والسبب الثاني يتعلق بتحويلات أرباح الشركات الأجنبية التي اشترت حصصا في بعض الشركات المصرية خلال الفترة الماضية.
وذكر أن تخارج الأجانب وتحويلات أرباح الشركات أوجد طلبًا على الدولار ما رفع سعر صرفه أمام الجنيه المصري، “لكن هذا الطلب انتهي وسنشهد خلال الأسبوعين الحالي والمقبل انخفاضا تدريجيا لسعر صرف الدولار” وفق قوله.
وأشار إلى تأثير الفائدة المرتفعة على متوسط حجم التداولات اليومي في البورصة المصرية حيث كان يتجاوز 6 مليارات جنيه يوميا خلال العام الماضي وحاليا بالكاد يصل إلى 3 مليارات جنيه وهو ما عزز صعود مؤشري “EGX70″ و”EGX100” إلى قمم جديدة، بينما يتحرك مؤشر البورصة المصرية الرئيس “EGX30” في نطاق عرضي بين 30.5 ألف نقطة و31.5 ألف نقطة.
وأضاف: “الاتجاه العرضي لمؤشر البورصة المصرية الرئيسي هو الأصعب في التعامل معه من قبل المتعاملين والخبراء والمحللين ويصعب التوقع فيه، ويمكن أن يفقد المستثمر كل رأس ماله” وفق عنبة.
وتابع: “عندما تهبط السوق 100 أو 200 نقطة يخاف المستثمر ويبيع على أساس أنه يمكنه شراء الأسهم مجددا بأسعار أقل وحال تماسك السوق والصعود مرة أخرى يعود المستثمر للشراء ولكن الأسعار تكون قد ارتفعت، ومن ثم الاتجاه العرضي هو أصعب اتجاه يتعامل معه الخبراء والمتعاملون ، وتوقع انتهاءه خلال وقت قريب”.
وأشار عنبة إلى ضرورة قيد شركات كبيرة في السوق بعد شطب أو اتجاه شركات كبرى مدرجة للشطب الاختياري من البورصة المصرية.
وقال إن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعد بطرح شركات حكومية خلال النصف الأول من عام 2025، مشيرا إلى أن السوق تحتاج إلى أسهم جديدة لجذب مستثمرين جدد وسيولة أيضا.
وتوقع أن تشهد أسهم قطاعي البنوك والأسمدة أداءً جيدًا خلال العام.