ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% اليوم الخميس نتيجة عمليات شراء لتغطية مراكز البيع، وذلك بعد تراجعها إلى أدنى مستوى في شهر خلال وقت سابق من الجلسة، بينما تترقب السوق بيانات أمريكية رئيسية للحصول على إشارات إضافية حول مسار سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي مستقبلاً.
صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.84% ليصل إلى 2609.40 دولاراً للأونصة. ومع ذلك، تراجعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة 1.16% إلى 2622.50 دولاراً.
وصرّح كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى «أواندا»، قائلاً: «يرى المضاربون قصيرو الأمد للغاية فرصاً للشراء مع الانخفاض، وتعزى مكاسب الذهب إلى تغطية المراكز القصيرة بعد أن لامس المعدن المستوى النفسي عند 2600 دولار أمس».
وأوضح: «إذا جاءت بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة متوافقة مع التوقعات، فلن يكون ذلك مفاجئاً. لكن إذا ارتفعت إلى 3% أو أكثر، فقد نشهد بعض الضغوط على الذهب مرة أخرى».
يترقب المتداولون الآن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وطلبات إعانة البطالة الأولية، إضافة إلى بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسية، في وقت لاحق من اليوم الخميس، للحصول على مؤشرات حول مسار خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال العام المقبل.
هبط الذهب بأكثر من 2% إلى أدنى مستوى له منذ 18 نوفمبر، عقب قرار الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة كما كان متوقعاً، حيث أشار البنك إلى نيته إبطاء وتيرة تقليص تكاليف الاقتراض خلال عام 2025.
وصرّح رئيس البنك، جيروم باول، بأن صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي يسعون لتحقيق تقدم أكبر في خفض التضخم، وذلك أثناء دراسة مسار خفض أسعار الفائدة مستقبلاً، مشيراً إلى أن التضخم تجاوز التوقعات المرتبطة بنهاية العام.
حالياً، تتوقع الأسواق أن يُبقي البنك المركزي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة دون تغيير في اجتماعه المقرر يومي 28 و29 يناير.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة بنسبة 0.3% إلى 29.44 دولاراً للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 0.6% إلى 924.65 دولاراً، وزاد البلاديوم بنسبة 1% إلى 912.70 دولاراً.