شهدت ليلة أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم أحداث مثيرة في سوريا حيث كشفت تقارير إعلامية عن سقوط نظام الأسد وفق ما أبلغ به قادة الجيش السوري، وكشفته تقاريره إعلامية بسيطرة المعارضة على الأوضاع في سوريا بعد دخول دمشق.
وأفادت تقارير إعلامية أن الرئيس السوري “بشار الأسد” هرب إلى وجهة غير معلومة في الساعات الأولى من ساعات اليوم الأحد.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الأسد غادر البلاد بالساعات الأولى من صباح الأحد إلى وجهة غير معلومة.
وأضافت أن مغادرة بشار الأسد سوريا جاءت بعد توجه زوجته وأولاده إلى روسيا الأسبوع الماضي.
وذكر موقع فلايت رادار لتتبع الطائرات أن الطائرة حلقت باتجاه الشمال الغربي ثم انعطفت قرب حمص واختفت.
بينما تقدم الجيش الإسرائيلي عبر السياج في الجولان إلى المنطقة العازلة لتحسين الدفاع.
وأفادت القناة الـ 12 العبرية أن جيش الإسرائيلي يتخذ مواقع جديدة في المنطقة العازلة أمام القنيطرة ويطلق نيران المدفعية لمنع الاقتراب من الحدود.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تخطت السياج في الصباح الباكر وتمركزت داخل المنطقة العازلة، وبدأت القوات بإعادة الانتشار في القنيطرة.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتابع عن كثب «الأحداث الاستثنائية» التي تجري في سوريا، بعد إعلان فصائل المعارضة سيطرتها على العاصمة دمشق ومغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي شون سافيت، في بيان على منصات التواصل الاجتماعي، إن «بايدن وفريقه يراقبان الأحداث الاستثنائية في سوريا عن كثب وهما على اتصال دائم مع شركائنا الإقليميين».
وفي وقت سابق، أعلن البيت الأبيض أن أولويات الولايات المتحدة في سوريا حاليا تتمثل في «ضمان ألا يشجع النزاع الحالي على عودة ظهور تنظيم داعش أو يؤدي إلى كارثة إنسانية».
أول تصريح من رئيس الوزراء السوري
وقال رئيس الوزراء السوري، محمد غازي الجلالي، في رسالة مسجلة صباح الأحد، إن حكومته مستعدة “للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب”.
وورد في الرسالة المسجلة: “نحن مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب، وتقديم كل الدعم الممكن لضمان انتقال سلس وممنهج للمهام الحكومية، والحفاظ على مرافق الدولة”.
ودعا غازي الجلالي السوريين إلى حماية المرافق العامة، معتبرا أنها ملك لجميع المواطنين.
وأضاف: “أنا هنا في بيتي، ولم أغادره ولا أنوي الخروج منه إلا بسلام لضمان استمرار عمل المؤسسات العامة ومرافق الدولة، ولبث الأمن والأمان لجميع المواطنين.. نمد أيدينا إلى كل مواطن سوري مهتم بالحفاظ على ممتلكات هذا الوطن… وأحث جميع المواطنين على عدم المساس بأي ممتلكات عامة لأنها في النهاية ملك لهم”.
وكتب أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، الجماعة الرئيسية التي تقود المعارضة المسلحة في البلاد، بيانا على منصة تيلغرام يدعو قوات الفصائل إلى ترك مؤسسات الدولة دون أذى، قائلا: “على كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق يمنع منعا باتا الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء الأسبق لحين تسليمها رسميا، كما يمنع إطلاق الرصاص في الهواء”.