أرجأ تحالف منتجي النفط في أوبك+ خططًا لإلغاء العديد من تخفيضات إنتاج النفط الخام الرسمية والطوعية البالغة 3.9 مليون برميل يوميا، حتى عام 2026 وسط توقعات فاترة للطلب العالمي.
بموجب استراتيجيته الرسمية للإنتاج، يقيد تحالف أوبك+ إنتاجه المجمع إلى 39.725 مليون برميل يوميًا حتى 31 ديسمبر 2026، بعد تطبيق هذه الحصة فقط طوال عام 2025، وفق “سي إن بي سي”.
وستمدد ثمانية أعضاء في أوبك+ الآن خفض إنتاجهم الطوعي بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا إلى الربع الأول، وسيبدأون في زيادة الإنتاج بشكل تدريجي بين أبريل وسبتمبر 2026.
كما سيؤجل العديد من أعضاء أوبك+ إلغاء خفض ثانٍ بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام المقبل. كان من المقرر سابقًا أن يستمر هذا الانخفاض الأخير في الإنتاج حتى عام 2025 فقط.
وأظهرت وثيقة من أوبك+ نقلتها عليها رويترز أن حصة إنتاج النفط الروسي بموجب اتفاق المجموعة تحددت عند 8.978 مليون برميل يوميا في الربع الأول على أن ترتفع إلى 9.004 مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان وإلى 9.214 مليون برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول 2025.
ووافقت أوبك+ على تأجيل خطة لزيادة الإنتاج إلى أبريل نيسان 2025 لتقديم دعم إضافي لسوق النفط.
وعلى الرغم من مجموعات تخفيضات الإنتاج هذه والصراع المستمر الذي يهدد منطقة الشرق الأوسط الغنية بالهيدروكربونات، ظلت أسعار النفط العالمية منخفضة لمعظم هذا العام، تحت ضغط من توقعات الطلب الفاترة.
كان عقد برنت الجليدي الذي ينتهي في فبراير وعقود نايمكس غرب تكساس الآجلة لشهر يناير ثابتين عند الساعة 1:31 مساءً بتوقيت لندن، مقارنة بأسعار إغلاق يوم الأربعاء.
ومما يزيد من حالة عدم اليقين الجيوسياسي العودة الوشيكة للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض – الذي قاد حملته الانتخابية على تعهدات بإطلاق العنان لإنتاج أكبر منتج للنفط في العالم.
وقال محللون في كابيتال إيكونوميكس في مذكرة: “بينما يمنح قرار أوبك + اليوم بتأخير فك بعض تخفيضات إنتاج النفط حتى أبريل 2025 المجموعة بعض الوقت، فإن خلفية الطلب العالمي الضعيف على النفط تعني أنها قد تجد نفسها بسهولة في وضع مماثل في غضون ثلاثة أشهر”.
“ومن وجهة نظرنا، فإن أساسيات أسعار النفط تظل ضعيفة، والمخاطر التي تهدد الأسعار تميل إلى الانخفاض”.