تسارع معدل التضخم في منطقة اليورو أكثر من المتوقع – وهو ما يتوافق مع مستهدف البنك المركزي الأوروبي ويعزز المؤشرات لصالح خفض أسعار الفائدة تدريجيا.
قالت هيئة الإحصاء الأوروبية (يوروستات)، اليوم الخميس، إن أسعار المستهلكين ارتفعت بنسبة 2% على أساس سنوي في أكتوبر/تشرين الأول، مقارنة بـ1.7% في الشهر السابق، وتجاوزت تقديرات المحللين لزيادة قدرها 1.9%، وفق رويترز.
وكان الانخفاض الأصغر في تكاليف الطاقة هو المحرك الرئيسي لهذا التحرك.
و استقر التضخم الأساسي الذي يراقبه المستثمرون عن كثب، والذي يستبعد السلع المتقلبة، بشكل غير متوقع عند 2.7%، رغم ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وستدعم هذه الأرقام تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي الذين حذروا من خفض أسعار الفائدة بشكل مبالغ فيه لدعم الاقتصاد المتباطئ في المنطقة.
قلص المستثمرون بالفعل رهاناتهم على خفض أكبر لأسعار الفائدة بحلول عام 2024، بعد أن أظهرت أرقام النمو يوم الأربعاء أن الكتلة تقف على قدم أكثر ثباتا، مع تفادي ألمانيا للركود.
وتكبدت السندات خسائر متواضعة بعد بيانات يوم الخميس. وارتفع العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات بنقطتين أساس إلى 2.41%، وهو أعلى مستوى منذ يوليو/تموز، مواصلا سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام.
يضع المتداولون في التوقعات، خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول.
و اشتد الجدل بين صناع السياسات حول المسار المستقبلي في الأيام الأخيرة. ففي الأسبوع الماضي، زعم العديد منهم أنه ينبغي النظر في اتخاذ خطوة بنصف نقطة مئوية في الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول بعد أن أشارت استطلاعات الرأي إلى تدهور الزخم في القطاع الخاص.