ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية في مصر بنسبة 7.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، كما صعدت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 0.3%، بفعل ارتفاع الطلب الصناعي، والتوترات الجيوسياسية، والرهانات على الاستمرار ف خفض الفائدة، وفقاً لتقرير “مركز الملاذ الآمن”.
وأوضح التقرير ارتفاع أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنحو 3 جنيهات، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 التعاملات عند 39 جنيهاً، واختتم التعاملات عند مستوى 42 جنيهاً.
كما زادت أسعار الفضة بالبورصة العالمية بنحو 0.11 دولار، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 33.78 دولار، ولامست مستوى 35 دولاراً، وهو أعلى مستوى لها في 12 عاماً، واختتمت التعاملات عند مستوى 33.67 دولار.
وأضاف التقرير، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 52.50 جنيه، وسجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 48.50 جنيه، في حين سجل الجنيه الفضة مستوى 420 جنيهاً.
كان أعلى مستوى للفضة منذ بداية العام عند 34.86 دولار، وأعلى مستوى في أكتوبر 2012 عند 35.40 دولار.
وأوضح التقرير، أن ارتفاع أسعار الفضة بالأسواق المحلية يرجع لارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، بجانب ارتفاع الطلب المحلي، حيث تشهد الأسواق إقبالًا متزايدًا على الفضة بغرض التحوط والاستثمار، خاصة مع ارتفاع أسعار الذهب، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين.
وأضاف التقرير أن المستثمرين أصبحو ينظرون إلى الفضة كبديل أرخص من الذهب، لاسيما الذين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية.
وأشار التقرير، إلى ارتفاع أسعار الفضة، على الرغم من أنها سجلت أدنى مستوياته الأسبوعية، حيث واجهت ضغوطًا في نهاية تعاملات الأسبوع، بفعل جني الأرباح بعد أن سجلت ارتفاعاً جديداً عند 35 دولاراً يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى في أكثر من 12 عاماً.
وأضاف أن سعر الفضة ارتفع عقب صدور بيانات طلبات السلع المعمرة الأمريكية لشهر سبتمبر، والتي أظهرت أن الطلب الجديد على السلع المعمرة انخفض بشكل مطرد بنسبة 0.8%. ومع ذلك، كانت وتيرة انكماش طلبات السلع المعمرة أبطأ من التقديرات التي بلغت 1.0%.
وانخفض الدولار الأمريكي بعد صدور بيانات طلبات السلع المعمرة، كما انخفضت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات.
وأوضح التقرير، أن أسعار الفضة ارتفعت بأكثر من الذهب هذا العام، حيث تجاوزت نسبة 47 % منذ بداية 2024، ويعد أعلى مستوى للأوقية في أكتوبر 2012 عند 35.40 دولار.
وأضاف التقرير، إلى أن نسبة الذهب إلى الفضة، زادت إلى ما يقرب من 90 في أغسطس وسبتمبر، وبعد ذلك، تقلبت نسبة السعر عند حوالي 85 لأكثر من شهر، لتستقر عند 81.9 إلى أوقية الذهب.
ولفت التقرير إلى أن النسبة بين الذهب والفضة تمثل النسبة بين عدد أوقيات الفضة اللازمة لشراء أوقية واحدة من الذهب.
وتوقع التقرير استمرار ارتفاع أسعار الفضة بالبورصة العالمية، مدعومًا بارتفاع الطلب التكنولوجي والصناعي، بفعل الاستخدام المكثف في مختلف الصناعات، لا سيما مع إعلان روسيا تعزيز احتياطياتها من الفضة والبلاتين، الأمر الذي قد يسهم في استمرار ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية جديدة.
وأوضح التقرير أن الطلب الصناعي المتزايد على الفضة جنبًا إلى جنب مع توقع خفض آخر لسعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتسبب في زيادة القيمة السوقية للمعدن الرمادي.
وذكر تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست، أن تطبيقات الفضة داخل المجالات السرية للتكنولوجيا العسكرية والفضائية قد تكون القوة المحركة للأسعار في الفترة الأخيرة.
وتشمل التطبيقات الاستخدام في صناعة الصواريخ والقذائف والقنابل والقذائف والطائرات المقاتلة والأقمار الصناعية والدبابات والغواصات والطوربيدات وأجهزة الاتصالات وأنظمة الرادار وتكنولوجيا الفضائية والتكنولوجيا النووية.
وقال التقرير: “إن الطلب العسكري الخفي على الفضة قد يفوق التطبيقات الصناعية، وقد تؤدي التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والصراعات المحتملة إلى زيادة في الاستخدام في هذا المجال، ما يجعل دور الفضة في التطبيقات العسكرية مهماً بشكل متزايد، يمكن أن يكون لهذا التحول تأثير كبير على سوق الفضة بشكل عام، ما قد يؤثر على الأسعار وديناميكيات العرض”.