ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في حين حدت قوة الدولار من ارتفاع الأوقية بالبورصة العالمية، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية، ومخاوف توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
وقال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 5 جنيهات، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3595 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 4 دولارات، لتسجل مستوى 2656 دولارًا.
وأضاف إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4109 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3081 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2397 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 28760 جنيهًا.
ووفقًا لتقرير أي صاغة اليومي، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3600 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 3590 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 5 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2657 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2652 دولارًا.
ولفت أمبابي، أن تزايد التوترات الجيوسياسية، والمخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط، تعد العامل الرئيسي في صعود الذهب، لكن قوة الدولار حدت من هذه المكاسب.
وارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ 8 أغسطس يوم الاثنين، وسط تكهنات متزايد لتبني الفيدرالي الأمريكي لسياسة تيسير نقدية أقل حدة، والرهانات على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر المقبل.
وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوى قياسي لها عند 2686 دولارًا في 27 سبتمبر الماضي، لكنها تخلت عن بعض هذه المكاسب، مع صعود الدولار، وتراجع التوقعات بوتيرة خفض أكبر في أسعار الفائدة الأمريكية.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري يوم الاثنين إن السياسة النقدية لا تزال مقيدة وأشار إلى أن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، من المرجح أن تكون مناسبة، مع تحسن سوق العمل، واقتراب هدف التضخم البالغ 2% الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وأشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الاقتصاد قوي، وقد لا يتباطأ بالقدر المرغوب، وأن البنك المركزي يجب أن يمضي بحذر أكبر في خفض أسعار الفائدة مقارنة باجتماع سبتمبر.
في حين فشل التحفيز المالي الصيني في إثارة ثقة المستثمرين وقد يساهم في الحد من مكاسب الذهب، حيث حين أدى الافتقار إلى التفاصيل الرقمية للتحفيز المالي الصيني، إلى جانب علامات الضعف الاقتصادي في أكبر مستهلك للذهب، إلى بعض عمليات البيع داخل الأسواق.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية يوم الخميس، بجانب قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي، وطلبات البطالة الأسبوعية الأمريكية، وإصدار تقرير الإسكان وتصاريح البناء في الولايات المتحدة، يوم الجمعة المقبل.