هبطت أسعار خام برنت القياسي، في مستهل اليوم الثلاثاء، إلى ما دون 80 دولارا للبرميل بعد أن أنهى أكبر مخطط اقتصادي في الصين، إحاطة كانت متوقعة اليوم، دون اتخاذ تدابير تحفيزية جديدة، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن المخاطرة في الأسواق.
وخسر مؤشر خام برنت القياسي العالمي ما يصل إلى 2.2% بمستهل اليوم، ليقطع موجة صعود استمرت خمسة أيام، في حين تداول خام غرب تكساس الوسيط عند نحو 76 دولارا للبرميل وفق بلومبرج.
وقالت لجنة التنمية والإصلاح الوطنية الصينية، إنها واثقة من تحقيق الأهداف الاقتصادية هذا العام، لكن الافتقار إلى الإنفاق الجديد خيب آمال المستثمرين.
ومع ذلك، لا تزال سوق النفط عرضة لانفجار الأوضاع في الشرق الأوسط.
ويترقب المتعاملون رد إسرائيل على إيران في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته الأسبوع الماضي، والذي أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وقال أرن لوهمان راسموسن، رئيس قسم الأبحاث في شركة “إيه/إس جلوبال ريسك مانجمنت”، إن الإحاطة التي قدمتها اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح “لم ترق للمستثمرين”.
وأضاف أن الصين ترتبط ارتباطًا وثيقًا بطلب السلع الأساسية، لذا فإن خيبة الأمل انعكست على الفور في سعر النفط.
وانخفضت أسعار خام الحديد والمعادن الأساسية، في حين انخفض مؤشر الأسهم الصينية المدرجة في هونج كونج بنحو 11%.
وقال مسؤولون في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إنهم سيسرعون الإنفاق في حين أكدوا إلى حد كبير على خطط تعزيز الاستثمار.
وفي الوقت نفسه، صعدت إسرائيل من وتيرة القتال ضد حزب اللع، مما أدى إلى توتر السوق.
وتمثل المنطقة العربية، ثلث إمدادات النفط الخام العالمية، وسعى الرئيس جو بايدن إلى ثني إسرائيل عن مهاجمة حقول النفط في طهران.
وهزت الأعمال العدائية أسواقاً أخرى، واقترب مؤشر التقلبات الضمنية لخام برنت من أعلى مستوياته في عام.
كما شهد السوق طوفاناً من خيارات الشراء ــ التي يستفيد منها المشترون عندما ترتفع العقود الآجلة ــ وتضخمت علاوة خيارات الشراء لخام برنت على خيارات البيع إلى أوسع نطاق لها في عام واحد عند إغلاق، أمس الاثنين.