ارتفع الدولار الأمريكي، مقابل نظرائه الرئيسيين الين والاسترليني واليورو، اليوم الثلاثاء، بعد أن رفض رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، الرهانات على المزيد من التخفيضات الضخمة في أسعار الفائدة الأمريكية.
استقر الين بالقرب من منتصف قيمته مقابل الدولار على مدى الشهر الماضي، بعد يومين متقلبي،ن مع تقييم المتداولين لرئيس الوزراء الياباني الجديد شيجيرو إيشيبا، المتشدد في السياسة النقدية، وحكومته وفق “رويترز”.
وتراجع الين وبلغ 144.09 ين للدولار في التعاملات المبكرة.
وتبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، نبرة أكثر تشددا في كلمة ألقاها في مؤتمر بولاية تينيسي، قائلا إن البنك المركزي الأمريكي من المرجح أن يلتزم بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في المستقبل.
وأشار جيروم باول أمس الاثنين، إلى أن البنك المركزي الأمريكي من المرجح أن يلتزم بتخفيضات ربع نقطة مئوية من الآن فصاعدا بعد أن عززت البيانات الجديدة الثقة في النمو الاقتصادي وإنفاق المستهلكين.
وقال باول “هذه ليست لجنة تشعر أنها في عجلة من أمرها لخفض أسعار الفائدة بسرعة“.
وأدى ذلك إلى تقدير المتداولين لاحتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الشهر المقبل بنسبة 38%، مقابل 53% يوم الجمعة. ويتوقع المتداولون تخفيفًا بمقدار 70 نقطة أساس خلال العام.
وعززت التوقعات المتغيرة بشأن خفض أسعار الفائدة الدولار، وصعد مؤشر العملة الخضراء في مستهل اليوم إلى 100.82. واستقر اليورو عند 1.11355 دولار.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي السوق في سيتي إندكس: “الباب لم يُغلق أمام خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، لأنه إذا كانت البيانات الاقتصادية ضعيفة فإن مثل هذا الخفض مبرر. لكن باول يعتقد بوضوح أن الأسواق متحمسة بشكل مفرط” بشأن التخفيضات المقبلة.
بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التيسير النقدي بخفض أكبر من المتوقع بنحو نصف نقطة مئوية في منتصف الشهر الماضي.
وجاءت كلمة باول قبل أسبوع حافل بالبيانات الأمريكية، بما في ذلك مؤشر معهد إدارة التوريدات للتصنيع في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء وتقرير غير التصنيع بعد غد الخميس، يليه أرقام الوظائف الشهرية الحاسمة المحتملة يوم الجمعة.
أظهرت محاضر اجتماع بنك اليابان لشهر سبتمبر/أيلول يوم الثلاثاء أن صناع السياسات ناقشوا الحاجة إلى الحذر بشأن رفع أسعار الفائدة في المدى القريب، مع تأثير ضئيل على السوق.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد للبرلمان إن “التطورات الأخيرة تعزز ثقتنا في أن التضخم سيعود إلى المستوى المستهدف في الوقت المناسب”، وينبغي أن ينعكس هذا في قرار السياسة في 17 أكتوبر/تشرين الأول.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.09% إلى 0.69185 دولار أمريكي، ليتجه صوب أعلى مستوى في عام ونصف العام عند 0.6943 دولار أمريكي الذي سجله أمس الاثنين بعد أن تعافت مبيعات التجزئة الأسترالية أكثر من المتوقع في أغسطس/آب.
تم تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.6322 دولار، بانخفاض 0.47%.