استقرت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس، وظلت قريبة من مستويات قياسية مع تحول التركيز إلى خطاب قادم لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، بينما تلوح في الأفق قراءات اقتصادية أمريكية رئيسية.
تعرضت أسواق المعادن لضغوط بسبب انتعاش الدولار خلال الليل، حيث ارتفع الدولار من أدنى مستوياته منذ أكثر من عام وسط تكهنات مستمرة حول كيفية قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة بشكل أكبر بعد خفضه بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 2,662.43 دولارًا للأوقية، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في ديسمبر عند 2685.0 دولارًا للأوقية. وسجلت الأسعار الفورية لفترة وجيزة مستوى قياسيا مرتفعا عند 2670.52 دولارا يوم الأربعاء.
ظل المعدن الأصفر جاثمًا بالقرب من القمم الأخيرة، مع تحول التركيز بشكل مباشر إلى خطاب باول المقرر في وقت لاحق من اليوم.
ويأتي خطاب باول بعد أن قال العديد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع إنهم يؤيدون التخفيض الضخم لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي منذ الأسبوع الماضي. لكنهم قدموا إشارات متضاربة حول الكيفية التي يخطط بها البنك لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر. ومن المقرر أيضًا أن يتحدث مسؤولون آخرون في بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأيام المقبلة.
ويمثل خفض البنك المركزي بمقدار 50 نقطة أساس بداية دورة التيسير التي يتوقع محللو سيتي أن تخفض أسعار الفائدة بإجمالي 125 نقطة أساس بحلول نهاية العام. لكن بنك الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى نهج يعتمد إلى حد كبير على البيانات لمزيد من التيسير.
ولتحقيق هذه الغاية، من المقرر صدور قراءة منقحة لبيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في وقت لاحق يوم الخميس، وكذلك بيانات مطالبات البطالة الأسبوعية. من المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي – مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – يوم الجمعة.
وارتفعت المعادن الثمينة الأخرى يوم الخميس. وارتفعت العقود الآجلة للبلاتين 0.6% إلى 997.85 دولاراً للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للفضة 0.5% إلى 32.188 دولاراً للأوقية.
ومن بين المعادن الصناعية، استقرت أسعار النحاس بعد ارتفاعها في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوياتها في شهرين، مع تباطؤ المعنويات بشأن المزيد من إجراءات التحفيز في الصين، أكبر مستورد.