رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها السنوي توقعاتها للطلب العالمي على النفط على المدى المتوسط والبعيد، مشيرة إلى نمو تقوده الهند وإفريقيا والشرق الأوسط وتحول بطيء نحو المركبات الكهربائية والوقود النظيف.
وتوقعت أوبك في تقرير آفاق النفط العالمي لعام 2024، أن الطلب سيواصل النمو لفترة تتجاوز توقعات وكالة الطاقة الدولية وشركة بي.بي، واللتين تتوقعان أن يبلغ الطلب على النفط ذروته خلال العقد الجاري.
ومن المرجح أن يعطي ارتفاع الطلب على النفط لفترة أطول دفعة لأوبك، التي يعتمد أعضاؤها البالغ عددهم 12 دولة على إيرادات الخام.
ودعما لوجهة نظرها، قالت أوبك إنها تتوقع أن تواجه أهداف الطاقة النظيفة “الطموحة” المزيد من الضغوط، ولفتت إلى خطط العديد من شركات صناعة السيارات العالمية لتقليص أهداف التحول نحو المركبات الكهربائية.
وكتب الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في مقدمة التقرير الذي تم إطلاقه في البرازيل، وهي دولة غير عضو في أوبك تسعى المجموعة إلى تكوين علاقات أوثق معها “لا يوجد ذروة للطلب على النفط في الأفق”.
وأضاف “شهد العام الماضي حالة أوسع من الإقرار بأن العالم لا يمكنه التحول نحو مصادر الطاقة الجديدة على نطاق واسع إلا عندما تكون مستعدة حقا”.
وتتوقع أوبك وصول الطلب العالمي على النفط إلى 118.9 مليون برميل يوميا بحلول 2045، أي أعلى من المتوقع في تقرير العام الماضي بنحو 2.9 مليون برميل يوميا، وإلى 120.1 مليون برميل يوميا بحلول 2050.
وتتوقع شركة بي.بي أن يبلغ استخدام النفط ذروته في 2025 ثم ينخفض تدريجيا حتى يصل إلى 75 مليون برميل يوميا في 2050. وتتوقع إكسون موبيل أن يظل الطلب على النفط أعلى من 100 مليون برميل يوميا حتى 2050، وهو ما يقترب من المستوى الحالي.
ودعت أوبك إلى المزيد من الاستثمار في صناعة النفط وقالت إن القطاع يحتاج إلى إنفاق 17.4 تريليون دولار حتى 2050، وذلك مقارنة بنحو 14 تريليون دولار حتى 2045 في تقديرات العام الماضي.
وكتب الغيص “يتعين على جميع صناع السياسات وأصحاب المصلحة العمل معا لضمان مناخ ملائم للاستثمار على المدى البعيد”.
وقالت أوبك إن الطلب العالمي في 2028 سيصل إلى 111 مليون برميل يوميا، ثم إلى 112.3 مليون برميل يوميا في 2029. وتزيد توقعات 2028 بواقع 800 ألف برميل يوميا عن توقعات العام الماضي.