استقر الدولار مقابل العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء، مع تباين توقعات الأسواق بشأن متسقبل أسعار الفائدة الأمريكية، وبعد إعلان الصين حوافز اقتصادية كبرى لإنعاش الاقتصاد المتعثر.
وبلغ مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل 6 عملات منافسة، 100.95، وهو ليس بعيدًا عن أدنى مستوى خلال عام عند 100.21 الذي لامسه الأسبوع الماضي.
واستقر اليورو عند 1.1117 دولار، بعد أن انخفض نحو 0.5% أمس الاثنين في ظل تقارير نشاط الأعمال لاقتصاد منطقة اليورو المخيبة للآمال، مما زاد التوقعات لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي خلال العام وفق “رويترز”.
وتراجع الين الياباني عند 144.11 للدولار، عقب خطاب ألقاه محافظ بنك اليابان كازو أويدا، في اجتماع مع قادة الأعمال في أوساكا، اليوم الثلاثاء، قال فيه إنه من المناسب رفع أسعار الفائدة إذا ارتفع اتجاه التضخم بما يتماشى مع توقعات البنك.
أوضح محافظ بنك اليابان، أن البنك يستطيع أن يخصص وقتا لفحص السوق والتطورات الاقتصادية الخارجية، عند تحديد السياسة النقدية، مما يشير إلى أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لرفع أسعار الفائدة أكثر.
أبقى بنك اليابان أسعار الفائدة ثابتة يوم الجمعة، مما يشير إلى أنه ليس في عجلة من أمره لزيادة تكاليف الاقتراض بشكل أكبر.
وفي الوقت نفسه، أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ثابتة كما هو متوقع، اليوم، وأكد من جديد أن السياسة بحاجة إلى البقاء متشددة على عكس بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي بدأ دورة التيسير بخفض بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.35% إلى 0.6862 دولار أمريكي، ليلامس أعلى مستوى له في عام 2024 بعد إجراءات السياسة المعلنة في الصين والتعليقات المتشددة من بنك الاحتياطي الأسترالي.
واستقر الدولار عند مستوى 7.04 يوان صيني، وارتفعت الأسهم والسندات الصينية وسجلت الأسهم الآسيوية أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام بعد أن أعلن محافظ البنك المركزي الصيني بان جونج شنغ، عن خطط لخفض تكاليف الاقتراض وضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد، فضلاً عن تخفيف عبء سداد الرهن العقاري على الأسر.
وقال محافظ البنك المركزي الصيني، في مؤتمر صحفي إن بنك الشعب الصيني، سيخفض في كمية النقد التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها كاحتياطيات – المعروفة باسم نسب الاحتياطي الإلزامي (RRR) – بمقدار 50 نقطة أساس.
وانقسمت توقعات الأسواق حاليًا بالتساوي حول ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى أو 25 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني.