قال عمر الشنيطي الرئيس التنفيذي لبنك الاستثمار زيلا كابيتال، إنه من المتوقع زيادة تدفقات الأموال الساخنة (inflows of hot money) في السوق المصري بعد خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه أمس، لافتا إلى أن انخفاض تكلفة الاقتراض في الخارج سيجعل مصر وجهة جذابة للمستثمرين الباحثين عن فوائد أعلى وهو ما يساهم في تعزيز تدفقات الأموال الأجنبية ويخفف من الضغوط على الجنيه، مما يدعم الاستقرار الاقتصادي على المدى القريب.
البنك الفيدرالي بالأمس عن بداية دورة التيسير النقدي، حيث قام بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية. ولم يتوقف عند هذا الحد، بل ألمح إلى خفض إضافي بمقدار نصف نقطة أخرى قبل نهاية العام، ليصل إجمالي التخفيضات المتوقعة في 2024 إلى 1%.
ردود أفعال خليجية سريعة!
دول الخليج، مثل الإمارات وقطر والبحرين، لم تنتظر طويلًا، حيث خفضت أسعار الفائدة بنفس نسبة الفيدرالي، بمقدار نصف نقطة، مما يعكس اتباعها سياسة نقدية متناغمة مع الفيدرالي.
مصر… فرصة لخفض أكبر!
وأكد الشنيطي أن مصرتمتلك مصر فرصة أكبر لتخفيض الفائدة بفضل ما يُسمى بنسبة توازن الفائدة (interest rate parity)، حيث يمكن لمصر أن تخفض من 3% إلى 4% إذا خفض الفيدرالي 1%، وهذا يعطي مصر مساحة أكبر لبدء دورة تيسير نقدي أعمق، خاصة وأنها كانت قد رفعت الفائدة في بداية العام لمواجهة التضخم وجذب الأموال الساخنة.