ارتفعت الأسهم الآسيوية، اليوم الثلاثاء، مع هبوط الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، قبل يوم واحد فقط من بداية دورة التيسير النقدي المتوقعة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي ستشهد خفض أسعار الفائدة بشكل كبير.
وأدت العطلات الطويلة في الصين وكوريا الجنوبية، إلى ضعف التداول الآسيوي، وركز المستثمرون على قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، غدا الأربعاء مع ارتفاع الاحتمالات لصالح خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وأدى ذلك إلى بقاء الدولار قرب أدنى مستوى له في أكثر من عام مقابل الين عند 140.64، بعد أن هبط إلى ما دون مستوى 140 ين في الجلسة السابقة، وفق “رويترز”.
وأثار ارتفاع قيمة الين المخاوف بشأن أرباح المصدرين اليابانيين، وأدى إلى انخفاض مؤشر “نيكاي” في طوكيو بنسبة 2% مع عودة السوق من عطلة وطنية يوم الاثنين.
وخارج اليابان، ارتفع مؤشر “ MSCI” الأوسع نطاقا للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.47%، كما تقدم مؤشر “هانغ سنغ”، في هونغ كونغ بنسبة 1.44%.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشر “S&P 500 ” والعقود الآجلة لمؤشر “ناسداك” بشكل طفيف، على الرغم من أن العقود الآجلة لمؤشر ستوكس الأوروبي ارتفعت بنسبة 0.33% والعقود الآجلة لمؤشر فوتسي البريطاني، صعدت بنسبة 0.57%.
وتضع الأسواق احتمالات بنسبة 67% بأن يخفف بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية في ختام اجتماعه للسياسة النقدية، بعد أن أحيت سلسلة من التقارير الإعلامية احتمالات تخفيف أكثر جرأة.
وقال نيل شيرينج، كبير خبراء الاقتصاد في “كابيتال إيكونوميكس”: “إن الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الأسبوع تتوقف جزئيا على فكرة أن الفائدة أعلى كثيرا من معظم التقديرات المحايدة”.
وعلى مدار العام، قامت الأسواق بتسعير ما يعادل نحو 120 نقطة أساس من التيسير النقدي، بحلول شهر ديسمبر/كانون الأول.
بلغ عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين، والذي يعكس عادة توقعات أسعار الفائدة في الأمد القريب، أحدث قراءة عند 3.5547%، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في عامين عند 3.5280% في الجلسة السابقة.
ولم يشهد العائد القياسي لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات تغيرا يذكر عند 3.6232%.
ويجتمع بنك إنجلترا وبنك اليابان خلال الأسبوع أيضًا لمناقشة السياسة النقدية، ومن المتوقع أن يبقي البنكان المركزيان على أسعار الفائدة دون تغيير.