ارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات المبكرة، اليوم الخميس، مدفوعة بمخاوف من تأثير إعصار فرانسين على الإنتاج في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، على الرغم من أن المخاوف من انخفاض الطلب حدت من المكاسب.
زادت العقود الآجلة للخامين بأكثر من دولار، أو أكثر من 2%، أمس، مع إغلاق المنصات البحرية في خليج المكسيك الأميركي وتعطل عمليات التكرير على الساحل بسبب وصول الإعصار فرانسين إلى جنوب لويزيانا.
وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة السوقية: “يبدو أن الخامين القياسيين، غرب تكساس الوسيط وبرنت، وجدا أرضية وسط مخاوف من تعطل إمدادات النفط الأمريكية“.
وتابعت: “تمثل المنطقة حوالي 15% من إنتاج النفط الأمريكي، ومن المرجح أن تؤدي أي اضطرابات في الإنتاج إلى تقليص الإمدادات في المدى القريب“.
لكن مع اقتراب انتهاء العاصفة بعد وصولها إلى اليابسة، تحول انتباه سوق النفط مرة أخرى إلى انخفاض الطلب.
قالت إدارة معلومات الطاقة أمس، إن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت على نطاق واسع الأسبوع الماضي مع نمو واردات الخام وانخفاض الصادرات.
وأظهرت البيانات، أيضا، أن الطلب على البنزين انخفض إلى أدنى مستوى له منذ مايو/ أيار في نفس الوقت الذي تراجع فيه الطلب على نواتج التقطير، مع انخفاض تشغيل المصافي أيضا. والولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وفي وقت سابق من الأسبوع، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، توقعات نمو الطلب العالمي على النفط في 2024 وقلصت أيضا توقعاتها للعام المقبل، وهو ثاني تعديل بالخفض على التوالي.
وقال بنك “إي إن زد” في مذكرة اليوم الخميس: “يتطلع متداولو النفط الآن إلى تقرير السوق الشهري لوكالة الطاقة الدولية في وقت لاحق من الأسبوع بحثًا عن أي علامات على ضعف توقعات الطلب”