خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 للشهر الثاني على التوالي، حيث قدّرت أن ينمو ينمو الطلب بمقدار مليوني برميل يومياً، بعد أن كانت توقعاتها الشهر الماضي عند حوالي 2.1 مليون برميل يومياً، وفي الشهر الأسبق عند 2.2 مليون برميل.
يستند التراجع في توقعات “أوبك” إلى تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة والصين، اللتين تمثلان السوق الأولى والثانية للخام.
كان تخفيض التوقعات الشهر الماضي هو الأول من نوعه منذ يوليو 2023، لكن يظل نمو الطلب أعلى بكثير من أقل معدل تاريخي لم يتجاوز 1.4 مليون برميل قبل جائحة كورونا، وفق التقرير الشهري للمنظمة الصادر اليوم الثلاثاء، والذي تضمن أيضاً خفضاً طفيفاً لتوقعات نمو الطلب في 2025 بمقدار 40 ألف برميل يومياً ليناهز 1.7 مليون برميل.
وقدّرت “أوبك” أن يرتفع إجمالي الطلب العالمي على النفط في الربع الأخير من العام الحالي إلى 105.6 مليون برميل يومياً، ليكون متوسط الطلب الإجمالي على مدار العام عند 104.2 مليون برميل يومياً.
نمو الطلب بالربع الرابع مدفوع، وفق التقرير، بقفزة مرتقبة بقطاع السفر الجوي، وتنامي النقل البري عبر الشاحنات، والأداء الصحي لقطاعات الإنشاءات والصناعة والزراعة، من خارج دول منظمة التعاون والتنمية (OECD)، وزيادة قدرات التكرير لدى مصافي النفط في الشرق الأوسط والصين بشكل خاص.
المعروض النفطي
بالنسبة للعرض، أبقت “أوبك” على توقعات نمو المعروض النفطي من خارج تحالف “أوبك+” عند 1.2 و1.1 مليون برميل يومياً للعامين الحالي والمقبل توالياً، مشيرةً في تقريرها إلى أن الزيادة في المعروض ستأتي بشكل أساسي من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والبرازيل والنرويج.
التقرير أوضح أن إنتاج دول تحالف “أوبك+” انخفض في أغسطس بمقدار 304 ملايين برميل مقارنة بالشهر السابق ليبلغ 40.66 مليون برميل. بينما انخفض إنتاج دول “أوبك” تحديداً بمقدار 197 مليون برميل يومياً، مدفوعاً بشكل أساسي بخفض العراق بإنتاجه بنحو 50 مليون برميل يومياً للالتزام بالتعويضات عن الزيادة في الإنتاج خلال الأشهر الستة الأولى من 2024، إلى جانب تراجع إنتاج ليبيا لأقل من مليون بريمل يومياً بفعل التوترات الأخيرة في البلاد.