راجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الإثنين، في حين استقرت الأوقية بالبورصة العالمية، وسط ترقب الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية لتعزيز رهاناتهم على قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن وتيرة الخفض المحتمل لأسعار الفائدة في اجتماع الشهر الجاري.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بنحو 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات مساء السبت الماضي” ختام تعاملات الأسبوع”، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3385 جنيهًا، في حين استقر سعر الأوقية عند مستوى 2497 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3869 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2901 جنيه، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2257 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 27080 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بالأسواق المحلية، بنسبة 1.5 %، وبقيمة 50 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3445 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3395 جنيهًا، في حين تراجعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بنسبة 0.2 % بقيمة 6 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2503 دولارات، واختتمت التعاملات عند مستوى 2497 دولارًا.
وأوضح، إمبابي، أن تراجع سعر الدولار أمام الجنيه، دفع أسعار الذهب بالأسواق المحلية للتراجع، وسط استقرار نسبي للأوقية بالبورصة العالمية.
في حين اتجهت بعض شركات الذهب والمجوهرات لرفع قيم المصنعيات على تصنيع المشغولات بنحو 10 جنيهات لكل جرام.
وأضاف، إمبابي، أن الزيادة في قيم المصنعيات طبيعية، نتيجة ارتفاع مدخلات الإنتاج، مع ارتفاع أسعار المحروقات، والكهرباء، بجانب ارتفاع أسعار الذهب.
ولفت، إلى أن ارتفاع أسعار الذهب، يرفع قيمة نسبة الفاقد خلال التصنيع، والتي تحمل على المصنيعات.
أشار، إمبايي، إلى أن أسعار الذهب بالبورصة العالمية ارتفعت ثم تراجعت بعد صدور تقرير التوظيف غير الزراعي الأمريكي يوم الجمعة الماضية، حيث أظهر التقرير أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أقل من المتوقع في أغسطس، وكشفت البيانات أن سوق العمل تراجع بشكل عام، وبالتالي، تزايدت التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بنسبة تصل إلى 50 نقطة أساس.
أضاف، لكن الذهب فشل في الحفاظ على مكاسبه، مع عمليات بيع قوية، وتحول التوقعات بوتيرة خفض لن تتجاوز 25 نقطة أساس، مع تأكد المستثمرين بأن حال سوق العمل ليست ضعيفة كما يعتقد، حيث أظهر التقرير أيضًا أن معدل البطالة انخفض إلى 4.2% من 4.3% ، وزاد نمو الأجور بنسبة 0.4% في الشهر.
ولفت، إلى أن نتيجة تقلص وتيرة خفض الفائدة، تراجعت أسعار الذهب مع نهاية الأسبوع، وشهدت الأسواق حالة من الاستقرار مع بداية تعاملات اليوم.
في حين قال محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الجمعة إنه من المناسب الآن البدء في خفض أسعار الفائدة للحفاظ على “الزخم المستقبلي” للاقتصاد ولأن سوق العمل كانت تظهر علامات على “التراجع” ولكن – كما أضاف – ليس “التدهور”، وقال والر أيضًا إنه سيؤيد “التخفيضات الأولية”، مع إبقاء احتمال وتيرة الخفض بنحو 50 نقطة أساس.
و قلل جيم ريد رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في دويتشه بنك، من أهمية بيانات التضخم المرتقب صدورها، مقارنة ببيانات التوظيف.
وقال ريد في مذكرة صادرة عن البنك، يبدو أن بيانات التوظيف أكثر أهمية في الوقت الحالي من بيانات التضخم، لذا فإن عامل الحسم ربما يكون كيف تنظر لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي الأمريكي إلى أسواق العمل وليس التضخم”.
واستمرت البيانات الصادرة عن بنك الشعب الصيني في عدم إظهار أي زيادة في احتياطيات البنك من الذهب حيث واصل توقفه عن الشراء منذ مايو.
ومازالت الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، تلقي بظلالها على تحركات الأسواق الدولية، مع مخاوف توسع الصراع.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي يوم الأربعاء، وبيانات البطالة الأمريكية، بجانب قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي حول مصير أسعار الفائدة يوم الخميس، وكذلك بيانات مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيجان.