ارتفعت أسعار النفط، اليوم الخميس، بعد جلستين من الخسائر، مع عودة المخاوف بشأن الإمدادات من ليبيا، بينما أدى انخفاض أقل من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية إلى إضعاف توقعات الطلب.
وربحت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتا أو 0.19% إلى 78.80 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 27 سنتا أو 0.36% إلى 74.79 دولار.
خسر كلا العقدين أكثر من 1%، أمس الأربعاء، بعد أن أظهرت البيانات أن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 846 ألف برميل إلى 425.2 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يقل عن توقعات المحللين في استطلاع أجرته “رويترز” لانخفاض قدره 2.3 مليون برميل.
وقال بعض المحللين إن المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، كانت إيجابية للسوق.
وقالت بريانكا ساشديفا، محللة الأسواق، إن قضايا إمدادات ليبيا، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، ستبقي أسواق النفط على حافة الهاوية، ومن المرجح أن تحد من انخفاض الأسعار.
ويُشار إلى أن بعض حقول النفط في ليبيا أوقفت الإنتاج وسط صراع للسيطرة على البنك المركزي، حيث قدرت إحدى شركات الاستشارات انقطاع الإنتاج بما يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميًا لعدة أسابيع.
بلغ إنتاج ليبيا في يوليو/تموز حوالي 1.18 مليون برميل يوميًا.
وقد يكون لطول انقطاع الإمدادات تأثير جانبي على خطط إنتاج تحالف “أوبك+” في أكتوبر/تشرين الأول، مما قد يؤثر بدوره على أسواق النفط بشكل إيجابي إذا لم يتراجع العرض كما هو متوقع.
وقال محللو آي إن جي في مذكرة للعملاء “إن الإغلاق المطول للإنتاج في ليبيا سيعطي “أوبك+” المزيد من الراحة في زيادة العرض في الربع الرابع من عام 2024 كما هو مخطط له حاليًا”، مضيفين أن التعطيل القصير من شأنه أن يجعل قرار التحالف أكثر صعوبة.
كما دعمت التوقعات ببدء البنك المركزي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل أسعار النفط، بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوسيك، إنه قد يكون الوقت مناسبًا لخفض الأسعار، مع انخفاض التضخم بشكل أكبر وارتفاع البطالة أكثر من المتوقع.