«ارتفاع نولون شحن الحاويات، ونقص كبير فى الحاويات الفارغة، بجانب وجود خلل في سلاسل الإمداد العالمية» 3 نتائج ترتبت على أدى استمرار التوتر الحادث فى البحر الأحمر، بحسب عدد من خبراء الملاحة.
هشام سعداوي، مدير مبيعات خط “HMM هيونداي” الكوري، أكد أن أزمة البحر الأحمر ألقت بظلالها على حركة الملاحة البحرية، موضحا أن نولون شحن الحاوية الواحد بين الصين وأوروبا بلغ 9 آلاف دولار تقريباً، تأثرًا بطول مدة الرحلات البحرية، عبر طريق رأس الرجاء الصالح بواقع 15 يومًا إضافية مقارنة بالعبور من البحر الأحمر.
وأضاف أن العالم بات يعاني من نقص الحاويات الفارغة بشكل كبير جراء تراكم سفن الخطوط الملاحية داخل الموانئ وانتظار تفريغها، مشيراً إلى نقص الحاويات 20 قدمًا التي يتم تصدير مواد البناء عبرها مثل الأسمنت والرمل وكذلك الفوسفات.
وأشار مدير مبيعات خط “HMM هيونداي” الكوري، إلى أن الخطوط الملاحية لجأت إلى نقل الحاويات من خلال السفن الصغيرة بهدف ترشيد استهلاك الوقود.
من جانبه، قال منتصر السكري، رئيس المجموعة الدولية للملاحه، إن الأزمة المستمرة رفعت أسعار التأمين على البضائع المنقولة جراء ارتفاع نسبة المخاطر.
ولفت إلى توقف المصانع فى أوروبا بسبب حدوث خلل في سلاسل الإمداد العالمية الناجم عن تأخر وصول الخامات فى موعدها.
فيما أكد أكد الدكتور يحيى رشدى مستشار رئيس هيئة قناة السويس، أن اتجاه الخطوط الملاحية لمسارات بديلة للعبور من البحر الأحمر، أسفر عن انخفاض ايرادات قناة السويس بنحو 500 مليون دولار شهرياً.
وأضاف أن الهيئة كانت تحقق نحو 800 مليون دولار شهرياً من عبور السفن قبل أزمة استهداف السفن فى البحر الأحمر، ثم تراجعت لنحو 300 مليون فقط حالياً، ما أضطر الهيئة إلى تأجيل بعض خطط التطوير .
ولفت رشدي إلى أن 30 % من حركة التجارة العالمية كانت تعبر من البحر الأحمر لأنة يعد أقصر المسارات الملاحية لا سيما أنه يربط بين أوروبا والصين، ما ساهم بحدوث خلل فى سلاسل الإمداد العالمية.
وأشار إلى لجوء هيئة قناة السويس لتقديم تخفيضات هائلة للخطوط الملاحية التى تمتلك مسارات بديلة، ومنها على سبيل المثال القادمة من السواحل الشرقية الأمريكية.