ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، مدعومة بضعف الدولار وعوائد سندات الخزانة، مع انتظار المستثمرين لمزيد من البيانات الأمريكية لقياس توقعات أسعار الفائدة بعد تقرير رئيسي عن التضخم قلل الآمال في خفض أكبر في سبتمبر.
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا في التعاملات الفورية بنسبة 0.23% إلى 2,455.23 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن انخفضت الأسعار بأكبر قدر منذ السادس من أغسطس يوم الأربعاء. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 2490.10 دولار.
كان كل من الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات في حالة تراجع بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة.
قال يب جون رونج خبير الأسواق «في آي.جي»، إن احتمالات التخفيضات الأقل شدة في أسعار الفائدة ربما تكون قد أثارت بعض عمليات جني الأرباح في أسعار الذهب بين عشية وضحاها.
وأشار «يب» إلى أن «الأسعار تستعيد بعض قوتها في جلسة التداول بالأسواق الآسيوية وسط بعض الآراء القائلة بأنه قد يكون هناك بعض المبالغة في رد الفعل في الحركة النزولية أمس»، مضيفًا أن الذهب قد يصل إلى مستوى قياسي جديد وسط احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، والطلب الصحي من البنوك المركزية والمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.
أظهرت بيانات يوم الأربعاء أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفع بشكل معتدل في يوليو وأن الزيادة السنوية في التضخم تباطأت إلى أقل من 3% للمرة الأولى منذ أوائل عام 2021.
فتحت البيانات الباب على نطاق أوسع أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل ولكن من غير المرجح إجراء تخفيض أكبر.
يرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 36% لخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر، بانخفاض من 50% قبل إصدار البيانات، وفقًا لأداة CME FedWatch.
وتميل بيئة أسعار الفائدة المنخفضة إلى تعزيز جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا. وسينصب تركيز السوق الآن على مبيعات التجزئة الأمريكية وبيانات طلبات إعانة البطالة الأولية، المقرر صدورهما اليوم.
ومن بين المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 27.7 دولارا للأوقية، وصعد البلاتين 1.1 بالمئة إلى 930 دولارا ونزل البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 929.75 دولارا.