سجلت أسعار الذهب أعلى مستوى في أسبوعين اليوم الخميس، حيث فتح رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول الباب أمام خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من سبتمبر.
ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.68% إلى 2,489.80 دولار للأوقية، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ 18 يوليو في وقت سابق من الجلسة.
وكانت الأسعار أقل بـ 39 دولارًا فقط من المستوى القياسي البالغ 2483.60 دولارًا والذي تم تسجيله في 17 يوليو. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 2489.10 دولار.
وقال بيتر فونج، رئيس التعاملات في وينج فونج للمعادن الثمينة: «لا يزال اتجاه الذهب صعوديًا ومن المتوقع أن تصل الأسعار إلى 2500 دولار هذا العام مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة».
أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء إلى أن أسعار الفائدة قد يتم خفضها في أقرب وقت في سبتمبر إذا اتبع الاقتصاد الأمريكي مساره المتوقع، مما يضع البنك المركزي بالقرب من نهاية معركة مستمرة منذ أكثر من عامين ضد التضخم.
يميل الذهب ذو العائد الصفري إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. يتحول تركيز السوق إلى تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي سيتي إندكس: «قد يرغب محبو الذهب في توخي بعض الحذر فوق 2500 دولار، بالنظر إلى إحجام الذهب عن التمسك بالمكاسب حول هذه المستويات.»
وأضاف سيمبسون:«إذا جاءت البيانات أكثر سخونة من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الذهب مع اقترابنا من عطلة نهاية الأسبوع.»
وعلى صعيد أخر، اغتيل زعيم حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وهو الهجوم الذي أثار تهديدات بالانتقام من الاحتلال الاسرائيلي وأجج المزيد من المخاوف من أن الصراع في غزة يتحول إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وذكر نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في MKS PAMP SA، في مذكرة، أن الأوضاع الجيوسياسية أصبحت أكثر دعمًا للذهب على المدى المتوسط والطويل.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 28.92 دولارا، ونزل البلاتين 0.4 بالمئة إلى 973.85 دولارا وتراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 923.95 دولارا.
أظهر مسح للقطاع الخاص أن نشاط الصناعات التحويلية في الصين المستهلكة للمعادن الرئيسية انكمش في يوليو للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.