ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين لمؤشرات على دورة خفض أسعار الفائدة الأمريكية المتوقع أن تبدأ في سبتمبر/أيلول المقبل، ومع تحسين الظروف الاقتصادية في الصين، أكبر مستورد، بعد أن خفضت البلاد تكاليف الاقتراض بشكل غير متوقع.
زادت أسعار خام برنت 48 سنتا، بما يعادل 0.57%، إلى 83.10 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 42 سنتا، أو 0.52%، إلى 80.55 دولار، وفق رويترز.
وتكبد كلا العقدين خسائر فادحة منذ الأسبوع الماضي، حيث خسر كل منهما أكثر من 3% وسط تجدد التوقعات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
تحسنت المعنويات تجاه الصين، وهي أكبر مستورد للنفط في العالم، بعد أن خفضت البلاد بشكل غير متوقع أسعار الفائدة الأساسية على القروض، في الوقت الذي تكافح فيه لدعم النمو الاقتصادي المتباطئ.
ويأتي الخفض بعد أسبوع واحد فقط من البيانات التي أظهرت نمو الاقتصاد الصيني أقل من المتوقع في الربع الثاني، مما أثار المخاوف بشأن التباطؤ المحتمل في شهية البلاد للنفط الخام.
وتعهدت بكين بمزيد من إجراءات التحفيز للمساعدة في دعم النمو، وتأتي التخفيضات اليوم الاثنين كجزء من هذه الوعود.
لكن سعر الفائدة على القروض في الصين وصل بالفعل إلى مستويات منخفضة قياسية، مع قيام البلاد بتخفيف السياسة النقدية بشكل كبير على مدى العامين الماضيين للمساعدة في دعم النمو.
ومع ذلك، فإن احتمال زيادة السيولة في الاقتصاد الصيني يبشر بالتفاؤل لبعض النمو في المدى القريب – وهو الاتجاه الذي يمكن أن يفيد الطلب على النفط في البلاد.