كشفت الدكتورة نيبال دهبة، المدير التنفيذي لجينفاكس القابضة للقاحات و الأدوية البيولوجية، إن الشركة ضخت استثمارات في مصنعها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حتى الآن نحو 20 لـ25 مليون دولار، مشيرة إلي أن المشروع سيتم إنشاءه على مرحلتين؛ الأولي بتكلفة 100 مليون دولار وسيتم الإنتهاء خلال الربع الأول من 2027، والثانية بقيمة 50 مليون دولار.
وأوضحت دهبه خلال حوار مع «أموال الغد»، أن تم ضخ تلك الاستثمارات في الأتي؛ الإنتهاء من التعاقد على خطين أوروبيين المنشأ بقيمة 12.5 مليون يورو، بالإضافة إلي دفع مصاريف تعاقدية لعدد من الخبراء الأوروبيين للمشاركة فى وضع التصميم الصيدلى فى حدود 2.3 دولار، ودفع مصاريف تعاقدية الى عدد من المديرين المصريين للمشاركة فى وضع التصميم الهندسى و التصميم الصيدلى فى حدود 1.5 مليون دولار.
كما تم دفع مصاريف تعاقدية الى عدد من الخبراء الأوروبيين للمشاركة فى وضع التصميم الانشائية والمتعلقة بقواعد الجودة العالمية لتصنيع المستحضرات الحيوية و الحصول على الشهادات اللازمة للتصدير من خلال الUNICEF ومنظمة الصحة الدولية و أوروبا في حدود 4 مليون دولار، وتمتلك جينفاكس حقوق التصنيع من أوروبا حاليًا، وإنشاء Gennvax اكاديمى لتعليم كيفية صناعة اللقاحات فى حدود 1.5 مليون دولار امريكى، وإنشاء انشاء مبنى إدارى كامل للشركة القابضة المصرية الإماراتية بتكلفة حوالى مليون دولار.
وأشارت إلي أنه تم التعاقد مع مع استشارى هندسى أوروبى لعمل التصاميم اللازمة لإنشاء و تشغيل المصنع و تم دفع دفعات مالية بقيمة 635 ألف يورو، وتبلغ إجمالي تكلفة التصميم نحو 2.54 مليون يورو، بالإضافة إلي أنه تم تخصيص مصروفات خصصت لمناقشة عروض الأسعار الفنية و المالية لماكينات الإنتاج و مشاهدة الماكينات اثناء الإنشاء فى أوروبا بحدود 700 ألف دولا، كما تم تخصيص مصروفات للتسويق و الدعاية و مراجعة العقود القانونية للمشروع فى حدود 550 ألف دولار.
وقالت المدير التنفيذي لجينفاكس القابضة للقاحات و الأدوية البيولوجية، إنه تم الإنتهاء من التعاقد على الارض المخصصة لاقامة المشروع فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على مساحة 33 ألف متر مربع بقيمة 73.5 مليون جنيه، و تم الإنتهاء من التعاقد على عمل جسات هندسية لارض المشروع تقدر بـ 12 الف دولار، وتم الإنتهاء من التعاقد مع مقاول لعمل الحفر اللازم لقطعة الارض بتكلفة 240 الف دولار.
ولفتت إلي أنه تم التعاقد التعاقد مع مقاول عمومى للبدء فى عملية انشاء المصنع و توريد كل ما يخص تلك العملية بقيمة تصل لـ1.5 مليار جنيه.
وذكرت أن حصص المستثمرين في المصنع خلال الفترة الحالية كالتالي؛ 40% مستثمر مصري، و 28.5 مستثمر إماراتى مصرى، و 20 مستثمر إنجليزي، و 5% مستثمر سعودي.
وتابعت دهبه، أن جينفاكس القابضة للقاحات تخطط تصدير أكثر من 30% من منتجاتها للخارج كمرحلة أولي.
وكشفت أنه جار تسجيل أكثر من 14 لقاح بهيئة الدواء في السوق المصرية خلال الفترة الحالية، مشيرة إلي أن المصنع سيقوم بإنتاج 21 لقاح منقسم إلي لقاحات حية وغير حية.
وأضافت أن اللقاحات غير الحية كالأتي؛ الالتهاب الكبدى للأطفال، و شلل الأطفال بالحقن، والخماسي، وسرطان عنق الرحم، والالتهاب الرئوي، والثلاثي، و الثنائى، والانفلونزا الموسمية، و لقاح السعار، و الثنائى كبار، و التيتانوس، و الالتهاب الكبدى أ، و الالتهاب الكبدى ب مدارس، و الكوليرا الفموى، و الالتهاب السحائى الثنائى، و الالتهاب السحائى الرباعى، و التيفود
كما تضمن اللقاحات الحية التى يتم توفيرها من خلال التعبئة و التغليف كالتالي؛ الدرن، و الروتا، والجديرى المائى، و الحصبة و الحصبة الالمانى و النكاف.
وأضافت أن المشروع سيغطى جميع أنواع اللقاحات بطاقة 115 مليون جرعة فى العام، من خلال العمل بوردية واحدة، و يمكن مضاعفة الإنتاج إلى 250 مليون جرعة.
وحصلت شركة جينفاكس على الرخصة الذهبية لإقامة وتشغيل أول وأكبر مصنع للأدوية واللقاحات والأمصال الطبية لها في مصر يدعم بشكل كبير استراتيجية الشركة التي تعتبر صناعة اللقاحات من الصناعات المهمة ذات المردود الكبير على الاقتصاد الوطني.
وأشارت إلى أن الرخصة الذهبية تعد واحدة من أهم المحفزات الاقتصادية لجذب الاستثمارات للدولة، والتي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنحها بهدف جذب الاستثمار والتيسير على المستثمرين، حيث يتم منحها للشركات التي تؤسس لإقامة مشروعات استراتيجية ولها بعد قومي يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وفقا لخطة التنمية الاقتصادية للدولة.
وأوضحت المدير التنفيذي أن إدارة المشروع ستكون تحت الإشراف الكامل لجينفاكس بمشاركة خبراء دوليين في صناعة اللقاحات على رأسهم الدكتور ريتشارد فان الذي أدار مصنع بيوفاك للقاحات بجنوب أفريقيا وأيضًا له باع طويل مع الكيانات العالمية للقاحات والجهات الصحية الدولية.
وذكرت أن الشركة خططت لعمل حملة تسويقية على 3 مراحل بعد الانتهاء من تنفيذ المصنع أولاها التسويق داخل السوق المصرية، ثم الحصول على الاعتمادات الدولية التي خلال عام، والثالثة التوجه إلي التصدير لقارة أفريقيا.
وقالت أن مصر تمتلك فرص كبيرة وهائلة في توطين صناعة اللقاحات والأدوية البيولوجية، خاصة وأنها تستحوذ على أكبر عدد من مصانع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت دهبه إلي وجود بعض الأخطاء الشائعة لإنشاء مصنع لإنتاج اللقاحات، والتي تأتي أبرزها التوجه في بناء المصنع دون توقيع اتفاقيات لنقل التكنولوجيا، ولكن يجب تنفيذ العمليات الإنشائية مع الاتفاق على نقل التكنولوجيا ويتم التواصل بكل خطوة بينهم، كما يوجد بعض الشركات تخلط بين اللقاحات البشرية والحيوانية ويرغبون فى انتاج اللقاحات البشرية بناءًا على انتاجهم للقاحات الحيوانية ولكن ذلك خطأ لوجود اختلاف بيهم في التكنولوجيا.
وإلمحت إلي أن إنشاء مصانع لإنتاج اللقاحات البشرية، يحتاج إلى وجود خبراء أجانب من الذين لديهم خبرة في شركات تصنيع اللقاحات العالمية، حتى يتم البناء وفق اشتراطات ورؤية تلك الشركات التى ستنقل التكنولوجيا.