استقر الين الياباني قرب أدنى مستوى في 38 عاما، اليوم الخميس، وظل قرب 160 ينا للدولار الواحد في مستهل التداولات، مما أبقى الأسواق في حالة تأهب تحسبا لأي إشارات على تدخل السلطات المالية اليابانية في سوق الصرف.
قلص الدولار بعض مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة، مع تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية بنسبة طفيفة، على الرغم من أن العملة الأمريكية ظلت قرب أعلى مستوى في ثمانية أسابيع مقابل سلة عملات رئيسية، وفق “رويترز”.
وارتفع الين هامشيا بنسبة 0.3% إلى 160.33 ين للدولار في الجلسة الآسيوية، ليعوض بعض خسائره بعد أن انخفض إلى 160.88 أمس الأربعاء، وهو أضعف مستوى له منذ 1986.
وجدير بالذكر أن العملة اليابانية انخفضت بنحو 2% على مدار الشهر، و12% على مدار العام مقابل الدولار.
وتعاني عملة اليابان من الفوارق الكبيرة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان، والتي حافظت على جاذبية استخدام الين كعملة لتمويل “تجارة الفائدة” وعمليات المضاربة على العملات.
وفي “تجارة الفائدة”، يقترض المستثمر بعملة ذات أسعار فائدة منخفضة ويستثمر العائدات في أصول ذات عائد أعلى.
ومع ذلك، فإن الانخفاض الأخير في قيمة الين جعل المتداولين يشعرون بالقلق بشأن التدخل المحتمل من طوكيو، بعد أن أنفقت السلطات 9.79 تريليون ين (60.94 مليار دولار) في نهاية أبريل/نيسان وأوائل مايو/أيار لدفع الين للارتفاع بنسبة 5%.
وابتعد الجنيه الاسترليني عن أدنى مستوى في أكثر من شهر عند 1.2616 دولار الذي سجله في الجلسة السابقة وارتفع بنسبة 0.13% إلى 1.2638 دولار، بينما صعد اليورو بواقع 0.11% إلى 1.0693 دولار.
ومع ذلك، كانت العملة الموحدة في طريقها لخسارة ما يقرب من 1.4% خلال الشهر، متأثرة بالاضطرابات السياسية في منطقة اليورو في الفترة التي سبقت الانتخابات الفرنسية المبكرة المقرر أن تبدأ في نهاية الأسبوع.