ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع تطلع المستثمرين إلى بيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي يمكن أن تقدم أدلة على مسار خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
شهدت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنبة 0.80% إلى 2378.70 دولار للأوقية، ليجري تداوله في نطاق ضيق يبلغ ستة دولارات، بعد صعوده واحدا بالمئة يوم الثلاثاء. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2365.50 دولارا.
ومن المقرر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي. ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز، من المتوقع أن تظهر البيانات أن التضخم الأساسي في أبريل ارتفع بنسبة 0.3% على أساس شهري، بانخفاض عن 0.4% في الشهر السابق.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في Capital.com، إن الذهب يعتمد على البيانات في الوقت الحالي، وإذا بدأ مؤشر أسعار المستهلك في الانخفاض قليلاً، فسيكون ذلك إيجابياً للذهب لأنه في وضع رائع للاستفادة من تلك الديناميكية بالنظر إلى مرونته في هذه المرحلة. ولكن «إذا جاء مؤشر أسعار المستهلك أعلى من المتوقع، فسيؤدي ذلك إلى زعزعة جميع الأسواق والثقة في إمكانية خفض أسعار الفائدة.»
أدى تقرير الوظائف الباهت الأسبوع الماضي وتقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أقل من المتوقع لشهر أبريل إلى زيادة التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر.
يُعرف السبائك بأنه تحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء إنه يتوقع أن يستمر التضخم في الولايات المتحدة في الانخفاض حتى عام 2024 وأشار إلى أنه من غير المرجح أن يضطر البنك المركزي إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. ومع ذلك، أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع في أبريل.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 28.67 دولارا للأوقية وربح البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 991.39 دولارا. وصعد البلاتين 1.9 بالمئة إلى 1050.57 دولارا، مسجلا أعلى مستوى في عام تقريبا.
ارتفعت أسهم مجموعة BHP Group المدرجة في أستراليا، وهي أكبر شركة تعدين في العالم، بنسبة 2.4 بعد أن أعلنت شركة Anglo American المستهدفة بالاستحواذ عن خطة تفكيك للدفاع عن نفسها ضد عرض بقيمة 43 مليار دولار.