أعلنت مؤسسة تكوين الفكر العربي عن انطلاقها بمجلس أمناء يضم عددًا من الشخصيات الفكرية والكتاب، على الرغم من أن المؤسسة بدأت نشاطها الفعلي قبل فترة بعقد عدد من اللقاءات مع كتاب ومفكرين روجت لها عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني.
مجلس أمناء المؤسسة يضم إبراهيم عيسى ويوسف زيدان، وإسلام بحيري، وألفت يوسف، ونايلة أبي نادر، وفراس سواح.
مؤسسة تكوين الفكر العربي
المؤسسة من خلال موقعها الإلكتروني تعرف نفسها على أنها تهدف إلى وضع الثقافة والفكر العربي في أطر جديدة أكثر حيوية وتواصلًا وشمولية مع المجتمع العربي، ومد جسور التعاون مع الثقافات المختلفة في عالمنا المعاصر بهدف تمهيد السبيل نحو فكر عربي مستنير يقوم على قاعدة فكرية رصينة ومتزنة، وتؤسس جسورًا من التواصل بين الثقافة والفكر الديني، للوصول إلى صيغة جديدة في النظر.
وتذكر المؤسّسة أنها تقوم على تطوير خطاب التسامح وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية وطرح الأسئلة حول المسلمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين.
وتضيف أنها تنادي إلى تأسيسها مجموعة من المفكرين والباحثين العرب بهدف تعزيز قيم الحوار البنّاء، ودعم الفكر المستنير والإصلاح الفكري، وخلق فضاءات تقنية مناسبة تسمح بوصول منتجها الفكري المرئي والمسموع والمقروء إلى أوسع قاعدة ممكنة من الجمهور.
كما تهدف المؤسسة إلى إرساء قيم العقل والاستنارة والإصلاح والحوار وقبول الآخر والإيمان بمبادئ السلام العالمي بين المجتمعات والثقافات والأديان.
الإعلان عن انطلاق المؤسسة كان من خلال منتدى تكوين الأول في المتحف المصري الكبير، وفي جلسة تحت عنوان نصف قرن على رحيل طه حسين، أين نحن من التجديد اليوم؟.
الكاتب فراس السواح
الكاتبة فاطمة ناعوت التي تشارك في نشاطات المؤسسة وتقدم من خلالها بودكاست قالت في تصريحات خاصة: مؤسسة تكوين تقوم على النهوض بالفكر العربي والتنوير، وبدأنا إطلاق المؤتمر بمناسبة مرور نصف قرن على رحيل طه حسين، نستعيد بذلك تجربة طه حسين التي لم تكتمل، والتي لم تكتمل ليس لنقص بها ولكن لأن هناك من حاربوا مشروع طه حسين التنويري.
وفيما يتعلق بتمويل المؤسسة أضافت ناعوت: تمويل المؤسسة أظن أنه منحة إماراتية، ودوري ليس مرتبطا بالجزء المادي واليوم تم إعلان إطلاق المؤتمر الأول لمؤسسة تكوين الفكر العربي.
جلسة اليوم سبقها اجتماع تحضيري عقد ليلة أمس جمع زيدان وعيسى وبحيري وناعوت وعدد من القائمين على المؤسسة في أحد المطاعم الشهيرة.
المؤسسة وجهت دعوات أيضًا لكتاب ومفكرين من مختلف الدول العربية من أجل استضافتهم في القاهرة للمشاركة في حفل الانطلاق الذي يعتبر الأضخم لمؤسسة ثقافية.
ويأتي انطلاق المؤسسة تزامنًا مع اتهامات وجهت لها، حيث كتب الداعية الإسلامي هيثم طلعت تدوينة قال فيها: معلومة جانبية، اليوم 4 مايو تم تدشين مركز تكوين لنشر اللادينية والشكوكية وإنكار السنة بين المسلمين.. وتم إنشاء منصات للمركز على كل مواقع التواصل.. وتم عمل إعلانات ممولة بسخاء”.