قال وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن الهيئة تعمل على إنشاء مجمعات صناعية متكاملة قائمة على نظام بيئي فعال يعتمد على الطاقة الخضراء
وأكد أن المنطقة الاقتصادية تمثل مشروعًا قوميًا عملاقًا يسعى إلى دعم الممارسات المستدامة، والإسهام في الناتج المحلي القومي المصري وتوفير العديد من فرص العمل.
جاء ذلك خلال لقاءه مع إيفون بومان، سفيرة دولة سويسرا بالقاهرة، ووفد منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، برئاسة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة، و باتريك جيلبرت، ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة (اليونيدو)، لبحث آخر تطورات برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي تنفذه منظمة اليونيدو بتمويل من الحكومة السويسرية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من خلال المطور الصناعي أوراسكوم.
وأوضح جمال الدين اهتمام المنطقة الاقتصادية بالاقتصاد الدائري “Circular Economy”، وأشار إلى مشاركة المنطقة الاقتصادية مؤخراً في المنتدى العالمي للاقتصاد الدائري بدعوة من اليونيدو
من جانبها عبرت إيفون بومان، سفيرة دولة سويسرا بالقاهرة، عن سعادتها بزيارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة في هذه الفترة والتي تمثل تحديات كبيرة أمام المنطقة الاقتصادية، ولكن المنطقة الاقتصادية استطاعت أن تمثل قصة نجاح من خلال موقعها المتميز، والموارد، والمواهب، والعمالة.
وأوضحت أن الشراكة تستهدف دعم عدد من الدول لتطبيق ممارسات اقتصادية صديقة للبيئة، وتقديم هذا الدعم من خلال عدد من المؤسسات السويسرية بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وأشارت بومان أنه يمكن الوصول إلى مجمعات صديقة للبيئة من خلال خفض الانبعاثات الناتجة عن عمليات البناء والتشغيل، والاعتماد على الوقود الأخضر، والذي يمثل فرصة عظيمة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في خلق بيئة اقتصادية خضراء، مؤكدة على أن نجاح التجربة داخل المنطقة الاقتصادية يمهد الطريق لتكرار هذا النموذج في مناطق اقتصادية أخرى.
وفي هذا السياق أوضحت إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة، أن زيارتها اليوم إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هي فرصة جيدة للوقوف على النتائج الملموسة لتطبيق برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة الذي يتم بين اليونيدو والحكومة المصرية لمدة 5 سنوات، والذي يمثل خارطة طريق للشراكة الاستراتيجية التي تهدف إلى التنمية المستدامة بمصر؛ من خلال إحراز التقدم في التحول نحو الممارسات الصديقة للبيئة في الصناعة، وما نشهده اليوم على الأرض يمثل مكسبًا حقيقياً لكافة الأطراف المعنية.
ولفتت إلى أنه من خلال مشاركة تبني ممارسات مستدامة ومشاركة الموارد، سوف نتمكن من تحقيق خفض الانبعاثات، كما أن الالتزام بهذه الممارسات يمثل نقطة جذب للاستثمارات.
كما أبدت بانوفا سعادتها بالتعرف عن قرب عما تقدمه المنطقة الاقتصادية في مجال الممارسات الصديقة للبيئة، وخلق مزيد من فرص العمل، مؤكدة على فخرها بالشراكة مع المنطقة الاقتصادية في هذا الشأن.
وعقب الاجتماع توجه الوفد إلى زيارة ميدانية بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة لزيارة بعض المناطق التي طبقت عددًا من الممارسات المستدامة المستهدفة بالبرنامج، حيث توجه الوفد إلى مصنع الحلول المتكاملة للتعبئة والتغليف، ومصنع هيما بلاست المتخصص في تصنيع منتجات البلاستيك الخاصة بالأغراض الزراعية