قالت مصادر حكومية مصرية إن مشروعي الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا واليونان من الأولويات في الفترة الحالية، ويجري التشاور مع الاتحاد الأوروبي للحصول على منحة للمشروعين بقيمة ملياري يورو.
أوضحت المصادر لموقع “العربية”، أن دراسات الجدوى للمشروعين مازالت جارية، وسيساهم المشروعان في ربط الشبكة المصرية للكهرباء بالشبكة الأوروبية ويتم توريد طاقة نظيفة إلى أوروبا وهذا الأمر يستلزم مبالغ ضخمة لتنفيذها وسيفيد جميع الأطراف.
وأضافت المصادر، أن المناقشات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لإدراج المشروعين من ضمن المشروعات ذات الاهتمام المشترك بدأت منذ فترة كبيرة وتم استكمال المباحثات في ديسمبر الماضي وتلاها مشاورات في يناير وفبراير الماضيين.
وألمحت إلى أن الاتحاد الأوروبي أبدى اهتماما كبيرا بالمشروعين خاصة أنهما سيعتمدان على نقل الطاقة النظيفة ويساهمان في تقليص الانبعاثات الكربونية.
وقال مسؤول بالشركة المصرية لنقل الكهرباء إن عددا من الشركات الخاصة أبدت مرونة في تقديم دراسات جدوى مشروع الربط الكهربائي مع اليونان ونفس الأمر بالنسبة لمشروع الربط الكهربائي مع إيطاليا، حيث تقوم شركة خاصة بإجراء دراسات جدوى المشروع.
وأضاف أن الشركة لديها استعداد للتعامل مع كل الشركات ولابد من مراجعة التفاصيل الفنية والمالية والقانونية الخاصة بالمشروعات، ويتم العمل منذ فترة على استكمال دراسات الجدوى لمشروعات الربط الكهربائي.
وكانت مصر قد وقعت في مارس الماضي اتفاقية شراكة شاملة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وعدد من رؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت أورسولا فون دير لاين، في كلمتها خلال القمة المصرية الأوروبية التي عقدت بقصر الاتحادية، إنه تم الموافقة على مجموعة من الحزم تشمل التجارة والاستثمار يصاحبه حزمة من الدعم المالي لمصر تقدر بـ 7.4 مليار يورو في السنوات المقبلة.
وقالت المصادر، إن مشروعات الربط الكهربائي مع اليونان وإيطاليا بالتأكيد ستكون مدرجة، ومن الأولويات التي تحظى باهتمام ودعم من الاتحاد الأوروبي وسيكون لها نصيب من الدعم المالي المقدر بـ7.4 مليار يورو.