يرى خبراء سوق المال أن البورصة المصرية معرضة لأداء متذبذب خلال جلسات الأسبوع الجاري؛ خاصة مع تطبيق آلية الشورت سيلينج على أسهم المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، متوقعين استهداف EGX30 لمستوى 30200 نقطة على المدى القريب.
توقع حسام عيد، رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية للأوراق المالية، أن يشهد المؤشر الرئيسي خلال تعاملات الأسبوع المقبل بهذا الأداء اختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 29000 نقطة وباختراقه والاستقرار أعلاه قد يتجه إلى اختبار قمته التاريخية عند مستوى 30200 نقطة.
استكمل أنه في حالة عدم نجاح المؤشر الرئيسي في الاستقرار أعلى مستوى 29000 نقطة خلال تعاملات الأسبوع المقبل قد يتجه إلى اختبار مستوى الدعم الرئيسي الأول وهو 28400 نقطة ثم مستوى الدعم الثاني وهو 28000 نقطة.
تابع أن الأداء المتذبذب سيطر على المؤشر الرئيسي بنهاية تعاملات الأسبوع، حيث أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية Egx30 تعاملات الأسبوع على ارتفاع قدره 87 نقطة مسجلا مستوى إغلاق عند 28964 نقطة بعد أن شهد تقلبات حادة خلال التعاملات بفضل الأداء المتذبذب لأغلب الأسهم القيادية واتجاه المؤسسات اتجاه المؤسسات المالية المصرية والأجنبية نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية بينما اتجهت المؤسسات المالية العربية نحو الشراء وفتح وزيادة مراكزهم المالية الأمر الذي أدى إلى تقلبات حادة في أداء الأسهم القيادية بنهاية تعاملات الأسبوع.
وعن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة Egx70، توقع أن يشهد خلال تعاملات الأسبوع المقبل استقرارا أعلى مستوى الدعم الرئيسي 7300 نقطة الأمر الذي سوف يدفعه إلى الصعود واختبار مستوى المقاومة 7380 نقطة مدعوما باستمرار اتجاه المستثمرين الأفراد نحو الشراء.
وقال إن المؤشر أنهى تعاملات الأسبوع بالأداء المتباين مسجلا مستوى إغلاق عند 7306 نقطة بفضل الأداء المتباين والمتذبذب لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة والتي شهدت ارتفاعات ملحوظة خلال الفترة الأخيرة مع اتجاه المستثمرين الأفراد نحو الشراء مرة أخرى.
من جانبها، توقعت حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال بشركة حرية لتداول الأوراق المالية، أن يسيطر الأداء المتذبذب نتيجة تطبيق آلية “الشورت سيلينج”، مشيرة إلى أن كل تطبيق لآلية جديدة يصيب السوق بالضبابية إلى أن يتم فهمها بشكل صحيح مع تزايد عدد الشركات المتعاملة بها.
كما تتوقع أن يتفوق قطاع العقارات على أداء باقي القطاعات خلال جلسات الأسبوع الجاري نتيجة للتأثير الإيجابي على أسهم القطاع بعد إعلان صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة، مشيرة إلى أن قطاع الأغذية سيشهد أداء إيجابيا أيضا بسبب صفقات الاستحواذ في هذا القطاع الاستثماري الواعد.
وقالت إن نتائج الأعمال القوية للشركات تدعم صعود مؤشرات البورصة المصرية ومن الممكن أن يستهدف EGX30 مستوى 29750 نقطة خاصة مع استقبال تداولات بداية شهر جديد، مضيفة أنه في حالة عودة المؤسسات للشراء يستهدف المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مستوى 30500 نقطة.
وعن مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، توقعت أن يعاود صعوده إلى مستوى 7600 نقطة قبل انطلاقه لمستوى 8000 نقطة بسبب زيادة تعاملات الأفراد المصريين والعرب وعدم إتاحة آلية الشورت سيلنج فيه لأنه مقتصر على أسهم المؤشر الرئيسي.
قالت إن تعاملات الأسبوع جاءت متذبذبة وخالفت التوقعات التي كانت ترمي بصعود المؤشرات تفاعلا مع الاخبار الايجابية لمشروع تنمية رأس الحكمة ولكن للمؤسسات المالية كان لها رأي آخر مؤكدة مقولة “اشتري علي اشاعه وبيع علي خبر”.
أشارت إلى أن تعامل العديد من الشركات بخدمات الشورت سيلنج أدى إلى استمرار حالة التذبذب الحاد في المؤشرات
سواء على مستوى التعامل اليومي أو على المستوى الأسبوعي.
وترى أن حدة التذبذب اشتدت في جلسة الأربعاء
قبل نهاية شهر فبراير لأن خلال جلسة الخميس ومع نهاية الشهر يتم تصفية تعاملات المديونية والهامش للوصول للنسب القانونية.
أداء البورصة المصرية الأسبوعي:
تراجعت مكاسب البورصة المصرية لتفقد 93 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع المنتهي ، ليغلق رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 1.999 تريليون جنيه، مقابل 2.092 تريليون جنيه جنيه بنهاية الأسبوع السابق.
أغلق مؤشر ايجى اكس 30 عند 28.964 نقطة, مسجلا انخفاض بنحو 1.18%، بينما سجل مؤشر EGX70 EWI هبوطا بنسبة 6.97% مغلقا الفترة عند 7.306 نقطة.
بينما سجل مؤشر S&P انخفاضًا بنحو 2.26% مغلقا الفترة عند 5.887 نقطة.
وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 370 مليار فى حين بلغت كمية التداول نحو 6.6 مليار ورقة منفذة على مليون عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 279 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 8.261 مليون ورقة منفذة على 925 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.
هذا وقد استحوذت الأسهم على 10.46% من إجمالى قيمة التداول داخل المقصورة، فى حين مثلت قيمة التداول للسندات/ أذون نحو 89.54% خلال الأسبوع.
وسجلت تعاملات المصريين نسبة 90.2% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة ، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 3% و العرب على 6.2% وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وقد سجل الأجانب صافي شراء بقيمة 1.6 مليار جنيه بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 126 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر أن تعاملات المصريين مثلت 90.9% من قيمة التداول للأسهم المقيدة منذ أول العام بعد استبعاد الصفقات ، بينما سجل الأجانب 2.9% و سجل العرب 6.2% وقد سجل الأجانب صافي بيع بنحو 2,436 مليون جنيه و سجل العرب صافي شراء بنحو 351,8 مليون جنيه وذلك على الأسهم المقيدة بعد استبعاد الصفقات منذ بداية العام.