صرح سانجيف جوبتا، رئيس الخدمات المالية في مؤسسة التمويل الأفريقية، بأن المؤسسة تعتزم دعم مصر في إصدار سندات دولية «كبيرة» سواء عبر تعزيز موقفها الائتماني أو بالاستثمار في السندات، وفقًا لـ«اقتصاد الشرق».
وأوضح «جوبتا» أن المؤسسة تجري محادثات مع الحكومة المصرية بشأن مصادر التمويل، خصوصاً أن مصر لديها حاجات كبيرة، لافتًا إلى أن المؤسسة تنظر في كيفية دعم مصر، وتحديداً دعم متطلبات البنك المركزي من أرصدة العملات الأجنبية، نظراً لوجود برامج للمقايضة منفذة مع بنوك مركزية أفريقية، مؤكداً أن هذا مجال تستطيع المؤسسة توفير الدعم فيه لمصر.
وأضاف أن سندات الساموراي التي أصدرتها مصر خلال أكتوبر ونوفمبر الماضيين بما قيمته 500 مليون دولار، كانت مثالاً جيداً على كيفية مساعدة المؤسسة للسلطات المصرية، إذ نصحت وزارة المالية باختيار السند الياباني لجمع التمويل بدل اللجوء إلى إصدارات مثل «يوروبوند» التقليدية، نظراً لأن أسعار الفائدة في اليابان كانت منخفضة.
وأكد «جوبتا» على وجود فرص استثمارية واعدة في مصر خصوصاً في قطاعي التكنولوجيا عموماً والتكنولوجيا المالية خصوصاً، بالإضافة إلى القطاع الصناعي، مشدداً على أن المؤسسة تنظر في بعض الاستثمارات المحتملة في القطاع الأول.
وتابع أن مؤسسة التمويل الأفريقية ستواصل التركيز على قطاع الطاقة المتجددة في مصر، وتعتقد أن هناك مجالاً للاستثمار في البنى التحتية، خصوصاً مع ضخ السلطات الكثير من الأموال في هذا القطاع، كما تعتقد المؤسسة أن هناك «فرصاً لوجود برنامج الطروحات وخصخصة بعض المؤسسات المملوكة للدولة في مصر، وهناك حديث عن خصخصة في قطاعات أساسية، ونحن نرى أن هذه فرصة كبيرة».
وأضاف: «لا أستطيع الخوض في التفاصيل، لأنها حساسة جداً، ولكن إذا جرى كل شيء على ما يرام فسترون بعض الاستثمارات المثيرة للاهتمام».