استقرت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، إذ عوض انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية جزئيا ارتفاع الدولار، بينما يترقب المتداولون بيانات التضخم الرئيسية وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لتحديد متى من المرجح أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة.
تراجع أسعار الذهب بالتعاملات الفورية عند 2027.53 دولار للأوقية. ونزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 2039.40 دولار للأوقية.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.2855% من 4.3150% أمس الثلاثاء، في حين ارتفع مؤشر الدولار (.DXY) بنسبة 0.2%.
وقال لوكا سانتوس، المحلل لدى ACY Securities: «التوقعات هي أن تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، إلى جانب بيانات الناتج المحلي الإجمالي القادمة، قد يكون بمثابة محفزات للذهب للخروج من نطاق تداوله الحالي ضمن منطقة 2020 إلى 2050 دولارًا.»
أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن طلبيات السلع المعمرة الأمريكية سجلت أكبر انخفاض في ما يقرب من أربع سنوات في يناير. كما تراجعت ثقة المستهلك الأمريكي في فبراير.
وتنتظر الأسواق الآن بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي المقرر صدورها في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، في حين من المقرر صدور مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – يوم الخميس.
عززت محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان يوم الثلاثاء موقف البنك المركزي الأمريكي الصبور بشأن التيسير النقدي، في ضوء المخاطر الصعودية للتضخم.
ومن المقرر أن يتحدث ما لا يقل عن تسعة مسؤولين آخرين في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. يراهن المتداولون على تخفيضات في أسعار الفائدة بنحو 79 نقطة أساس لعام 2024، مع احتمال بنسبة 63% لخفض ربع نقطة أول (25 نقطة أساس) في يونيو، وفقًا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة LSEG.
ويعزز انخفاض أسعار الفائدة جاذبية الاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر عائدا.
على الصعيد الفني، قد يعيد الذهب الفوري اختبار الدعم عند 2025 دولارًا للأوقية، والاختراق أدناه يمكن أن يتبعه انخفاض إلى 2015 دولارًا، وفقًا لمحلل السوق في رويترز وانج تاو.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، نزل البلاتين في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 885.60 دولار للأوقية، في حين نزل البلاديوم نحو واحد بالمئة إلى 927.04 دولار، بينما نزلت الفضة 0.1 بالمئة إلى 22.40 دولار.