أكد سامح شكري وزير الخارجية على دعم مصر لموريتانيا خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي، معربا عن تطلعه اللجنة المشتركة بين البلدين خلال النصف الأول من العام الجاري في موريتانيا.
جاء ذلك خلال لقاءه مع الفريق حنن ولد سيدي، وزير الدفاع الوطني الموريتاني، بهدف تعزيز أوجه التعاون المشترك بين البلدين، على هامش مشاركته في اجتماعات مؤتمر ميونخ للأمن.
وكشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية استعرض رؤية مصر حيال التطورات الجارية في قطاع غزة، مشيراً إلى ما تبذله مصر من جهود حثيثة لإقرار التهدئة، والسعي نحو التطبيق الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية دون أية عوائق.
كما أكد وزير الخارجية على موقف مصر الراسخ والداعي إلى ضرورة اجتناب المخاطر المتعلقة بتوسيع دائرة الصراع، ومحذراً من مخاطر أي اجتياح إسرائيلي لرفح الفلسطينية، لما سيكون له تداعيات شديدة السلبية على كافة المستويات.
وذكر أبو زيد، أن الوزيرين تبادلا الرؤى فيما يخص الأوضاع الحالية بمنطقة الساحل والصحراء، وذلك على صعيد تعزيز التعاون المشترك في مواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية المحيطة بالمنطقة، حيث تم التأكيد على وجوب مجابهة تلك التحديات من خلال صياغة رؤية متكاملة لا تقتصر على الشق الأمني فحسب، وإنما تمتد لتشمل محاربة الفكر المتطرف بالفكر الوسطي المستنير.
وأشاد الفريق حنن ولد سيدي، وزير الدفاع الوطني الموريتاني، بعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، مشدداً على دعم موريتانيا الكامل للمصالح المصرية في كافة الأطر وداخل أروقة الاتحاد الأفريقي
وشدد على أنه فيما يتعلق بالتحديات الأمنية المحدقة بمنطقة الساحل والصحراء، فإن بلاده تعول على تعزيز التعاون مع مصر، وذلك على ضوء الخبرات الأمنية الكبيرة التي تحوزها مصر اتصالاً بمكافحة الإرهاب.
كما أكد على أهمية دور المؤسسات الدينية لمجابهة الفكر المتطرف، وعلى رأسها الأزهر الشريف، الذي يعد منارة الفكر الوسطي في العالم الإسلامي.