بحث الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع السفير هان بيتر موليما السفير الهولندي، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التدريب والتحول الأخضر، وكذلك التباحث حول تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب وتأثيرها على حركة التجارة العالمية.
وأعرب عن تطلعه لاستكمال التعاون البناء وتعزيز الروابط والعلاقات الثنائية الممتدة بفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس الهيئة أن قناة السويس مستمرة في تقديم كافة خدماتها بصورة منتطمة رغم التحديات الراهنة في ظل التوترات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر وباب المندب والتي أثرت سلبا على معدلات حركة التجارة العالمية المارة بالقناة واستدامة سلاسل الإمداد العالمية.
ولفت إلى تبني قناة السويس استراتيجية عمل طموحة تستهدف الارتقاء بالخدمات الملاحية المقدمة من خلالها عبر أربعة محاور رئيسية تشمل تطوير المجرى الملاحي للقناة وتطوير الأسطول البحري بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من الأصول والتحول الرقمي.
وثمن ربيع التعاون البناء والممتد بين الهيئة و ترسانة IHC الهولندية لتحديث أسطول الهيئة من الكراكات وفق التكنولوجيا الأحدث عالميا، وهو التعاون الذي أثمر عن بناء أكبر كراكتين في الشرق الأوسط لصالح الهيئة وهما الكراكة مهاب مميش والكراكة حسين طنطاوي بما يساهم نحو تعزيز قدرات الأسطول البحري للهيئة وتلبية متطلبات مشروعات التطوير المستمرة بالمجري الملاحي للقناة.
واستعرض مستجدات مشروع تطوير القطاع الجنوبي أحدث مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة والذي يستهدف زيادة الأمان الملاحي للقناة بنسبة 28% عبر زيادة عرض القناة 40 مترا جهة الشرق من الكم 132 ترقيم القناة إلى الكم 162 ترقيم القناة، علاوة على زيادة المناطق المزدوجة 10 كم إضافية من الكم 122 ترقيم القناة إلى الكم 132 ترقيم القناة.
وشدد على حرص الهيئة على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مجالات مختلفة لاسيما المجالات المتعلقة بالتدريب والتحول الأخضر في ضوء توجه الهيئة للإعلان عن قناة السويس” القناة الخضراء” بحلول عام 2030.
السفير الهولندي: قناة السويس ستظل حلقة الوصل الرئيسية بين أوروبا وآسيا وأحد دعائم استدامة سلاسل الإمداد العالمية
من جانبه، أكد السفير هان بيتر موليما سفير المملكة الهولندية في القاهرة على قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وما تمثله قناة السويس من أهمية خاصة باعتبارها حلقة الوصل الرئيسية بين أوروبا وآسيا، وأحد دعائم استدامة سلاسل الإمداد العالمية.
وأوضح أن المستقبل يحمل فرصا واعدة لقناة السويس في ظل ما تمتلكه من موقع جغرافي متميز ومقومات تنموية تجعل منها محورا تنمويا ووجهة عالمية لتقديم الخدمات اللوجيستية المتطورة، ومركزا إقليميا للطاقة النظيفة والخضراء، معربا عن تطلعه للتنسيق المشترك لجذب مزيدا من الاستثمارات الهولندية في تلك المجالات خلال الفترة المقبلة.