غيب الموت المصرفى الكبير جمال محرم رئيس الجمعية المصرية للتخصيم والرئيس الأسبق لغرفة التجارة الأمريكية، ومن المقرر أن تقام صلاة الجنازة اليوم الخميس بعد صلاة الظهر بجامع الدكتورة سعاد كفافي خلف بمدينة السادس من أكتوبر.
وتولى محرم عدة مناصب ومنها الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لـ “البنك المصري التجاري”، وبنك بيريوس مصر، والعضو المنتدب لـ “شركة سيدل مصر للتعبئة”، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لكل من “شركة بي إن واي ميلون لإدارة الأصول” بين 1986 و2002، و“بنك فيليت “الوطني” بين 1981 و 1986، و”بنك أوف أميركا”، ومسؤول التسويق والائتمان ومساعد المدير في “سيتي بنك مصر” بين 1979 و 1981.
و لعب محرم دورًا رائدًا في تحقيق الأهداف الإستراتيجية في جميع المنظمات والمؤسسات والبنوك التي شغل فيها مناصب قيادية، مما أهله لرئاسة غرفة التجارة الأمريكية (AmCham Egypt) بين عامي 2009 و 2013، حيث نجح الراحل في قيادة جهود تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية ، وتقديم صورة حقيقية لمجتمع الأعمال ودوائر صنع القرار الأمريكية خاصة في أعقاب ثورتي يناير و30 يونيو 2013 .
كما دعمت قدرات المصرفي الكبير و معرفته المتعددة الأوجه وخبراته الغنية في مجالات متنوعة، في توليه رئاسة العديد من المؤسسات الناجحة داخل السوق، حيث تم تعيين محرم في مجالس إدارة العديد من المنظمات والمؤسسات بما في ذلك الشركة الشرقية ش.م.م، والبورصة المصرية، والبنك السوداني المصري، ورسملة للاستثمار، وشركة قناة السويس لتسوية التكنولوجيا، وسي آي كابيتال، وإكسيد. وبلتون المالية القابضة ومجموعة الفطيم بدبي واتحاد بنوك مصر والتعليم من أجل التوظيف – EFE مصر.
وكرس محرم نفسه لخدمة المجتمع من خلال دوره كرئيس لجمعية التخصيم المصرية ومؤسسة تنمية الطفل والمجتمع، كما شغل منصب أمين صندوق نادي الجزيرة الرياضي في الفترة من 2006 إلى 2010. محرم حاصل على درجة البكالوريوس في التجارة عام 1974.
ونعى وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى المصرفي جمال محرم وكتب: في رثاء رجل عظيم.. تعرفت على الاستاذ جمال محرم لأول مرة سنة ١٩٩٧ وكنت في بداية حياتي العملية بالبنوك وكان حينها بالفعل أحد نجوم القطاع المصرفي وكان مسؤولا عن علاقات أحد أهم بنوك العالم بالاقتصاد المصري، و ما زلت أتذكر كيف لمست أعماقي بساطته وتواضعه مع نجوميته وسلطته ومركزه وذكائه.
أضاف: ثم سافرت بعدها بأسابيع قليلة لحضور دورة تدريبية بالمقر الرئيسي لذلك البنك العالمي في Wall Street و مازلت اتذكر إحساسي بالفخر لأنني من بلد جمال محرم… كل من قابلته من القيادات الأجانب كان يسهب ويطيل في التعبير عن إعجابه وتأثره ب “چيمي”.. چيمي كان حقيقة أول واحد أفهم منه هذه المدرسة في القيادة وأتعلم منه أول دروس التأثير في الآخرين، وقد كنت واحد من آلاف آخرين في هذا .
واختتم “لا يتبقى الا الدعاء لهذا الإنسان العظيم بالرحمة والمغفرة والعلى من الجنة، و لكل أهله ومريديه بالصبر والسلوان، وأن يكثر من أمثاله، فالعالم سيكون أقل صعوبة وأسهل معيشةً إذا كان هناك اناس أكثر من حولنا مثل الاستاذ جمال محرم.