التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الخميس بأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي في القاهرة، وذلك بعد يوم من لقاء الرئيس السيسي بالعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ميناء العقبة على البحر الأحمر.
تأتي اللقاء بين الرئيس السيسي وبلينكن في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى المضي قدما -بحسب ما أعلن المسؤولين الأمريكيين- بعيدا عن إراقة الدماء في غزة، حتى مع تهديد الصراع بالانتشار إلى لبنان والعراق والممرات الملاحية بالبحر الأحمر، وفقًا لوكالة رويترز
وحذرت مصر والأردن بعد المحادثات من أن حملة القمع الإسرائيلية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة، يجب ألا تؤدي إلى تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وتصر إسرائيل ومؤيدوها في الولايات المتحدة على أن هذه ليست خطة إسرائيل.
بدأت الحرب بهجوم شنه مسلحون من حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول وأدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
وتوصل بلينكن، الذي زار تسع دول والضفة الغربية المحتلة خلال أسبوع، إلى اتفاق تقريبي مع دولة الاحتلال يقضي بأن يساعد جيرانها ذوو الأغلبية المسلمة في إعادة إعمار غزة بعد الحرب ومواصلة التكامل الاقتصادي مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن فقط إذا التزمت إسرائيل بالسماح في نهاية المطاف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وستشمل تلك الدولة غزة والضفة الغربية، حيث التقى بلينكن بعباس في العاصمة الفلسطينية رام الله أمس الأربعاء. وتريد واشنطن من السلطة الفلسطينية التي لا تحظى بشعبية أن تقوم بإصلاحات وتستعيد مصداقيتها من أجل تولي مسؤولية غزة إذا حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس التي تدير القطاع منذ عام 2007.
وفي مصر، من المرجح أن يناقش بلينكن المحادثات الجارية مع حماس بوساطة مصر وقطر. وصرح بلينكن لشبكة NBC في مقابلة يوم الثلاثاء إنه يأمل أن تشارك حماس في محادثات بشأن إطلاق سراح المزيد من الرهائن، بعد انهيار اتفاق سابق شهد توقف القتال وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة.