أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حملة السياحة الوطنية الداخلية “أجمل شتاء في العالم” في دورتها الرابعة لعام 2024، والتي تأتي ضمن استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها في ديسمبر 2020، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة لتنظيم السياحة الإماراتية المحلية.
وقال الشيخ محمد بن راشد: ” تطلق الإمارات اليوم موسماً جديداً من حملة السياحة الوطنية السنوية “أجمل شتاء في العالم” .. دولة الإمارات تشهد تدفقاً سياحياً كبيراً بسبب أجواءها الجميلة .. ومواردها الطبيعية .. وكنوزها المعمارية .. ومعالمها الثقافية .. وقبل كل ذلك شعبها الطيب المضياف”.
كما أكد ” قطاع السياحة الوطني في نمو سنوي بحمدالله .. وهدفنا الوصول لـ 450 مليار درهم (حوالي 123 مليار دولار) مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2031″.
وتنطلق حملة “أجمل شتاء في العالم” هذا العام تحت شعار “قصص لا تنسى” ببرامج متنوعة وأجندة مليئة بالأحداث والفعاليات.
وتستهدف الحملة الأكبر من نوعها تنشيط السياحة الداخلية في مختلف أنحاء دولة الإمارات، واجتذاب السياح من كافة أرجاء العالم للاستمتاع بشتاء الإمارات، ومقوّمات الجذب التي توفرها الدولة لزوارها والتي تجمع بين الاستمتاع بالمناخ المميز، وزيارة أهم المعالم الترفيهية والثقافية والطبيعية، وممارسة الأنشطة البيئية والرياضية والترفيهية المتنوعة.
وواصلت الحملة في دورتها السابقة تحقيق نتائج إيجابية ملموسة، مقارنة بدورتها الأولى، حيث حققت زيادة في الدورة الثالثة بنسبة 8 بالمئة، مقارنة بالنسخة الثانية لتصل إلى 1.4 مليون سائح، وبلغ عدد الأشخاص الذين وصلتهم الحملة حول العالم 190 مليون شخص، كما بلغت مشاهدات محتوى الحملة 159 مليون مشاهدة.
وتعد دولة الإمارات من أفضل الوجهات السياحية عالمياً وهي وجهة مثالية للسياحة الثقافية، والفنية، والتاريخية، وتمتلك مقومات هائلة ومتنوعة بدءاً من تعدد بيئاتها الجاذبة، وثراء إمكاناتها، ومروراً بتوفيرها خيارات عديدة لزوارها، وحضور كل مقومات الترفيه والاستمتاع فيها إضافة إلى مختلف الفعاليات والأنشطة وما توفره من تجارب فريدة لزوارها.
وتسلط حملة “أجمل شتاء في العالم” الضوء على أهم مناطق الجذب في كل إمارة من إمارات الدولة، كما توفّر الدعم الكامل لجميع الزوار، ببرامج متنوعة وأجندة مليئة بالأحداث والفعاليات، في ظل بيئة مضيافة، وتتيح مزيداً من الخيارات أمام الزوار، بما يعكس تنوع بيئة الإمارات وإمكاناتها السياحية، وخصوصيتها الاجتماعية والثقافية الفريدة.
من جانبه، قال عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة: “يشكّل إطلاق حملة أجمل شتاء في العالم استمراراً للجهود المبذولة في كافة إمارات الدولة لمواصلة الارتقاء بمختلف مكونات القطاع السياحي والبناء على الإنجازات المتحققة في الأعوام السابقة والتي رسخت خلالها الإمارات مكانتها الريادية كواحدة من أفضل الوجهات السياحية إقليمياً وعالمياً حيث حققت القطاعات السياحية المختلفة معدلات أداء مرتفعة واستطاعت أن تتفوق على الكثير من الأسواق السياحية العالمية.
وأكد بن طوق، أن القطاع السياحي الإماراتي يواصل أداءه الاستثنائي، واهتمامها بتطوير هذا القطاع الحيوي باعتباره أحد القطاعات الاستراتيجية لبناء اقتصاد المستقبل، والتحول نحو النموذج الاقتصادي الجديد.
وحقق القطاع السياحي الإماراتي مؤشرات أداء واعدة حيث ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الإمارات إلى 32.2 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر لعام 2023 بنسبة نمو 27 بالمئة، مقارنةً بنفس الفترة من العام 2022، ووصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 20.2 مليون نزيل خلال نفس الفترة بنسبة نمو بلغت 12 بالمئة، مقارنةً مع نفس الفترة من عام 2022، كما وصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75 بالمئة خلال أول 9 أشهر من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 6 بالمئة، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2022.
منتج سياحي متنوع ومتكامل
تقدم دولة الإمارات منتجاً سياحياً متكاملاً ومتنوعاً يشمل السياحة البيئية نظراً لما تتمتع به من مواقع طبيعية ومحميات وواحات وجبال تتحول في فصل الشتاء إلى جنة خضراء، كما تشتهر الإمارات بالسياحة الصحراوية والتي تقدم للزوار فرصة ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية في صحاري الدولة كصحراء الربع الخالي وصحاري دبي مثل رحلات السفاري وغيرها.
وفي قطاع السياحة الثقافية والتراثية، تزخر الإمارات بالعديد من المواقع التاريخية والتراثية والمتاحف المتنوعة. ويشهد قطاع السياحة الشاطئية زخماً متنامياً إذ تسمح للزوار بالاستمتاع بالرياضات البحرية والشاطئية بالاستفادة من طقس الإمارات الربيعي المعتدل.
وتقدم السلاسل الجبلية الموجودة في الإمارات خيارات واسعة للراغبين في ممارسة رياضات عدة كالتسلق والتنزه الجبلي وركوب الدراجات الجبلية، وذلك علاوة على سياحة المغامرات: كالغوص والقفز المظلي والرياضات.
وتتسم دولة الإمارات بقوة قطاع سياحة المهرجانات والاحتفالات والفعاليات الكبرى حيث تشكل المهرجانات والكرنفالات والأحداث الاحتفالية المختلفة فرصة سانحة للعديد من السياح للاستمتاع بتجارب مميزة، بما في ذلك حضور الحفلات والفعاليات الفنية والموسيقية والترفيهية التي تتخلل هذه الفترة.
وتعد سياحة التسوق واحداً من أكبر الأنواع السياحية قوة في الإمارات وذلك لما تتمتع به الدولة من مكانة كبيرة في هذا المجال، وبما تقدمه على مدار العام من مهرجانات وعروض، إضافة إلى ما تمتلكه من مراكز تسوق عالمية المستوى تضم مجموعة كبيرة من أرقى وأشهر العلامات التجارية العالمية.