ارتفعت أسعار الذهب في مصر عند أعلى مستوى سجلته وذلك في ظل تماسك الأسعار المحلية بشكل كبير بدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار بالإضافة إلى حفاظ سعر الأونصة العالمية على مكاسبه منذ اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الثلاثاء عند المستوى 2895 جنيه للجرام قبل أن يرتفع إلى المستوى التاريخي 2900 جنيه للجرام وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، بينما قد انخفض الذهب يوم أمس بمقدار 12 جنيه حيث أغلق عند المستوى 2895 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 2883 جنيه للجرام.
وأشار تحليل لجولد بيليون إلي أن التماسك الحالي في سعر الذهب المحلي يأتي بدعم من ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي، بالإضافة إلى احتفاظ سعر الأونصة العالمية بمكاسبها، الأمر الذي أبقى الذهب بالقرب من المستوى التاريخي الذي سجله عند 2900 جنيه للجرام دون السقوط في تصحيح سلبي كبير.
وأوضح التحليل أن ضبابية المشهد وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبل سعر الصرف يبقي الذهب عند أعلى مستوياته بسبب تزايد الطلب عليه كملاذ آمن، وبسبب المستويات القياسية للدولار الموازي الذي يتم تسعير الذهب به.
من جهة أخرى هناك توقعات أن استحقاق الشهادات البنكية بعائد 25% في يناير القادم ستعمل على ضخ سيولة نقدية ضخمة في الأسواق قد تتخطى 500 مليار جنيه، وسينتقل جزء كبير منها إلى أسواق الذهب الأمر الذي يرفع الأسعار بشكل كبير لكن اجتماع البنك المركزي المصري يوم الخميس القادم قد يحسم الجدل فإذا قام برفع الفائدة قد يدل هذا على إقدام البنك على طرح شهادات بعائد مرتفع وإذا أبقى على سعر الفائدة ثابت قد يتوافق هذا مع توقعات الأسواق.
يذكر أن البنك المركزي المصري قد أبقى على سعر الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه الشهر الماضي بعد أن لجأ إلى رفع الفائدة بمقدار 1100 نقطة أساس منذ مارس 2022بالتزامن مع خفض قيمة الجنيه المصري.
توقعات سوق الذهب العالمي والمحلي
سيطر التذبذب والتحركات العرضية الضعيفة على أسعار الذهب خلال جلسة اليوم الثلاثاء وذلك في ظل ضعف أحجام التداول في الأسواق المالية بسبب موسم العطلات، بالإضافة إلى تصريحات أعضاء البنك الفيدرالي التي قللت من تأثير توقعات الفيدرالي لخفض الفائدة على الأسواق.
بينما يستمر سعر الذهب المحلي في التذبذب عند أعلى مستوى تاريخي سجله وذلك في ظل استمرار الدعم في الأسواق سواء من سعر صرف الدولار في السوق الموازي أو تماسك سعر الأونصة العالمية التي تحافظ على مكاسبها.
تستمر تداولات سعر الأونصة العالمية فوق مستوى الدعم 2015 دولار للأونصة في نطاق عرضي ضعيف بسبب ضعف أحجام التداول، ولكن يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر على تحركات الذهب، واختراق هذه المنطقة يفتح الطريق إلى منطقة 2040 – 2050 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي:
فتشهد تداولات اليوم وصوله إلى المستوى التاريخي الذي سجله قبل ذلك عند 2900 جنيه للجرام عيار 21، في محاولة لاختراق هذا المستوى بعد أن استمر في التذبذب تحته خلال اليومين الماضيين في نطاق متوسط 20 جنيه.
سيحاول سعر الذهب المحلي اختراق المستوى الحالي وتسجيل مستوى تاريخي جديد ليستهدف المستوى 2950 جنيه للجرام، حيث يستمر الاتجاه الصاعد في إيجاد المزيد من الدعم خاصة بعد أن شاهدنا تصحيح طفيف بعد تسجيله المستوى التاريخي.