انخفض الدولار لأدنى مستوياته في أربعة أشهر، اليوم الخميس، مع استيعاب المتداولين لإشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الواضحة بأن حملته المتشددة من رفع أسعار الفائدة انتهت.
وانخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنحو 0.5%، مسجلاً أدنى مستوياته من أغسطس/آب، ليواصل خسائره التي شهدها، أمس الأربعاء، بعد إعلان مسؤلو الفيدرالي توقعاتهم بوتيرة أكثر حدة لخفض أسعار الفائدة عما كانون يتوقعون في سبتمبر/أيول.
ارتفعت جميع عملات مجموعة العشرة أمام العملة الخضراء، اليوم الخميس، مع قفزة كل من الدولار الأسترالي والين الياباني بأكثر من 1%. كما صعدت العملات الآسيوية على نطاق واسع مع ارتفاع الوون الكوري والبات التايلاندي بنسبة 2%.
ويعد الدولار بصدد تسجيل ثاني خسائره الشهرية على التوالي بعد تسجيله أكبر انخفاض شهري له في عام خلال نوفمبر/تشرين الثاني، حيث انخفض بنحو 3%.
وسيعتمد مسار العملة الخضراء سرعة وتيرة خفض الفائدة للبنوك المركزية الرئيسية الأخرى، إذ ستساهم في تحديد ما إذا كانت الموجة البيعية للدولار مستدامة أم لا.
ويُشار إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أعلن، أمس الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي في نطاق بين 5.25 و5.50 في المائة، في قراره الأخير للعام الجاري.
وعلى الرغم من إشارة جيروم باول، رئيس الفيدرالي، إلى أنهم مستعدون لرفع الفائدة مجدداً حال عودة الضغوط السعرية، ألمح مسؤولو البنك المركزي لنهاية دورة التشديد النقدي.
وأضاف باول أن تركيز صانعي السياسة يتجه الآن إلى توقيت بدء خفض أسعار الفائدة مع استمرار اتجاه التضخم للانخفاض إزاء مستهدفهم البالغ 2%.