قال نجيب ساويرس، رجل الأعمال، إنه متشائم بشأن الاستثمار في مصر، ويراه غير مشجع، لكنه سيواصل زيادة استثماراته في البلاد والبالغة مليار دولار. وأضاف: “المطور العقاري لن يتوقف عن العمل حتى في أسوأ الظروف الاقتصادية”.
وذكر أن الحكومة قدمت تسهيلات للمطورين، ولكنها مازالت غير كافية، خاصة في ظل ارتفاع سعر الفائدة وزيادة تكاليف المواد الخام.
أوضح أن وجود 4 أسعار لصرف الدولار في مصر، أبرز ما يعرقل قرارته الاستثمارية، ويؤثر سلبًا على مشروعاته القائمة. واستطرد: “ربنا وحده العالم سعر الدولار هيوصل فين”.
ونوه أن استثماراته في مصر متركزة بقطاعات العقارات والتعليم والتعدين والصحة.
وأضاف ساويرس، في تصريحات صحفية على هامش منتدى “شغلني” أمس الأربعاء، إن مبيعات مجموعة “أورا ديفلوبرز” التعاقدية في مشروعاتها العقارية، تجاوزت 55 مليار جنيه خلال العام الجاري.
وتستهدف “أورا” التوسع في قطاع الفنادق خلال الفترة القادمة، عبر تدشين 3 فنادق، منهم فندقين بالساحل الشمالي وآخر بمنطقة الأهرامات.
وبشأن قطاع السياحة قال إنه يعاني من الإجراءات التعسفية، كالتفتيش المُبالغ فيه، وإن بعض المحافظات مثل سوهاج لا يوجد بها فنادق 5 نجوم.
وأوضح أن الشركة على استعداد لدراسة أي فرص ضمن الطروحات الحكومية، وتعتزم إطلاق مشروعين خلال 2024، أحدهم بالتجمع الخامس على 175 فدانًا، والآخر في الساحل الشمالي على 218 فدانًا.
كما يسعى ساويرس للتوسع في الإمارات التي استثمر فيها 15 مليار دولار في آخر 10 سنوات، وأيضًا العراق التي سبق وأعلن خلال يوليو الماضي في تصريحات لـ”اقتصاد الشرق مع بلومبرج” أنه سيتم تدشين مشروع عقاري عملاق دون الخوض في تفاصيل بشأن المشروع.
وكشف ساويرس، أن استثماراته في التعدين ليست كبيرة، إذ لا تجاوز 20 مليون دولار، وأنه استحوذ على شركة للتنقيب عن الذهب، تمتلك 9 مناجم. وذكر أنه قبل يومين انتهوا من حفر منجم في مصر، وتم استخراج أول عينة.
وبدأت شركة AHK جولد للذهب، التابعة لشركة إن تو ميتالز، المملوكة لساويرس أول أعمال الحفر في منطقة وادي دبور الواقعة في نطاق رخصة الاستكشاف الممنوحة للشركة في عام 2022.
تستهدف أعمال الحفر الأولية 10 آلاف متر في غضون شهرين على أن يتم توسيع نطاق الحفر في ضوء النتائج المنتظر، بحسب ما أعلنه نجيب ساويرس. يأتي هذا في ظل الاستراتيجية الجديدة للشركة التي تم وضعها بعد إتمام عملية الاستحواذ عليها من جانب شركة أن تو ميتالز في أغسطس الماضي.
وتستهدف الاستراتيجية تسريع وتيرة الحفر و توسعة أعمال الاستكشاف في أقصر وقت ممكن باستخدام أحدث التكنولوجيات الحديثة في مجالات التعدين.