قال محمد الإتربى رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، إن التطور الرقمي يُعد من أهم ركائز مستقبل القطاع المالي والمصرفي، حيث يتجه العملاء بشكل متزايد نحو تنفيذ معاملاتهم المصرفية من خلال التطبيقات الإلكترونية والحلول الذكية ، وفي هذا الإطار، يتمتع كل من الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية بقدرة حقيقية على تغيير هيكل الخدمات المالية التقليدية.
أضاف في كلمته خلال الملتقى السنوي لرؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية، أن تكنولوجيا البلوك تشين – Blockchain أو ما يُطلق عليها اسم سلسلة الكتل، نجحت على مدار السنوات القليلة الماضية، في اقتحام العديد من القطاعات، وإحداث تأثير كبير بها. ويعد من أبرز وأهم القطاعات التي اقتحمتها تكنولوجيا البلوك تشين، واستطاعت إحداث ثورة جذرية بها، هو القطاع المالي والمصرفي ، حيث استطاعت هذه التقنية الواعدة، بفضل ما تتمتع به من مزايا عديدة وما تقدمه من فوائد كثيرة، أن تثبت نفسها كواحدة من أهم الأدوات التي يتم الاعتماد عليها بشكل موسع في القطاع المصرفي بالعديد من دول العالم.
وتابع قائلا: تتسم التكنولوجيا بالتحول في مجال إدارة المخاطر المؤسسية ERM، حيث تعمل التكنولوجيا على تسريع قوتها من خلال جعل العملية أكثر اعتمادًا على البيانات. وتوفر التكنولوجيا للمصارف من القاعدة إلى القمة قدرة قائمة على البيانات لتصنيف المخاطر الحالية وتحديد المخاطر الجديدة بناءً على معلومات موثوقة، كما تجعل التكنولوجيا إدارة المخاطر المؤسسية أكثر مرونة وأكثر رقمية مما يؤدى زيادة فعاليتها بشكل كبير ويتيح للبنك بأكمله المشاركة بسهولة، وهو أمر ضروري للنجاح لكنها في ذات الوقت تتطلب تبنى المصارف استراتيجية إدارة المخاطر الاستباقية التي تراقب باستمرار وصول المستخدم ونشاطه هي الخطوة التالية في تعاملاتهم الإلكترونية. وتوفر التقنية الرقمية والحوسبة السحابية معًا نظامًا أساسيًا متكاملاً وسهلًا يمكن للجميع التفاعل معه بسهولة – لتحقيق أقصى استفادة.
في المستقبل، سيكون ERM أكثر انتشارًا وقائم على البيانات، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من كل قرار وعملية، حيث يساعد استخدام البيانات القوية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لدفع ERM على تحديد المخاطر بشكل أفضل ويؤدي أيضًا إلى جعل إدارة المخاطر جزءًا من كل نشاط عبر المؤسسة.