أفاد تقرير “رويترز” أن أسعار الذهب عالقة في نطاق ضيق، اليوم الثلاثاء، مع عدول المستثمرين عن اتخاذ مراكز كبيرة قبيل بيانات التضخم الأمريكي التي قد توضح أكثر ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة على نحو أكبر أم لا.
واستقر السعر الفوري للذهب عند 1,945.40 دولار للأوقية، الساعة 07:33 بتوقيت جرينتش، بعد تسجيله أدنى مستوياته في أكثر من ثلاثة أسابيع، أمس الإثنين، كما استقرت العقود الآجلة للذهب عند 1,949.50 دولار.
ويترقب المتداولون عبر العالم بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، المقرر صدوره الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، ومؤشر أسعار المنتجين، المقرر صدوره غداً الأربعاء.
ويتوقع اقتصاديو “وول ستريت” تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين، ليسجل ارتفاعاً قدره 0.1% خلال أكتوبر/تشرين الأول، من ارتفاع قدره 0.4% في سبتمبر/أيلول، بحسب استطلاع “رويترز”.
بينما يتوقعون تسجيل بيانات التضخم الأساسي 0.3% دون تغيير عن شهر سبتمبر/أيلول.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى “كابيتال دوت كوم”، إن أي مفاجأة صاعدة للبيانات قد تؤدي لإعادة تقييم متواضعة نوعاً ما لاحتمالات رفع الفائدة مرة أخرى، والتي إن لم تحدث في ديسمبر/كانون الأول، فسيكون مستهل العام المقبل.
وأضاف رودا أنه إذا حدث ذلك، فسيكون سلبياً إلى حد كبير على الذهب، أي حقيقة أن التضخم سيظل مرتفعاً واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة على المدى القريب.
وعلى الرغم من أن المعدن الأصفر يعد أداة تحوط ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة تحد من جاذبية الذهب.
وكان قد قال مسؤولو الفيدرالي، بما في ذلك جيروم باول، رئيس البنك المركزي الأمريكي، إنهم ليسوا متأكدين بعد من أن أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإنهاء معركة التضخم.
وتتحسب الأسواق لتثبيت الفيدرالي أسعار الفائدة بنسبة 86% في ديسمبر/كانون الأول، بحسب أداة “فيد ووتش” الصادرة عن “سي إم إي”.
بينما خفض مضاربو الذهب ببورصة لندن للمعادن صافي مراكزهم الشرائية بنحو 1,107 عقداً إلى 105,236 عقداً بالأسبوع المنتهي في الستبع من نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب تصريحات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية.
واستقر السعر الفوري للفضة عند 22.3 دولار للأوقية، فيما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 869.20 دولار.