شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في افتتاح فعاليات معرض الأسبوع الكويتي – المصري الـ14 بالقاهرة، الذي يحمل عنوان “الكويت في مصر”، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذي شارك في افتتاحه السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، ود. محمد معيط، وزير المالية، وحسن شحاته، وزير العمل، بدعوة من أحمد إسماعيل بهبهاني، رئيس اللجنة الكويتية المنظمة.
وجاء الافتتاح بحضور نخبة متميزة من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والكويتيين في شتى المجالات، هذا بالإضافة إلى العديد من المؤسسات الرسمية من البلدين التي تحرص على دعم العلاقات.
وأكدت وزيرة الهجرة على متانة العلاقه بين البلدين، وأن الأسبوع المصري – الكويتي واحد من أكبر التجمعات في دعم أواصر الصلات، مثمنة جهود التعاون بين الأشقاء لتحقيق التنمية المستدامة، حيث يشهد الأسبوع مشاركة أكثر من 80 وزارة ومؤسسة وجهة كويتية ومصرية في قطاعات الصناعة والنفط والاستثمار والبنوك والطب والسياحة والإعلام والثقافة والاتصالات وغيرها، في أكبر تجمع كويتي مصري يسهم في تدعيم أواصر الترابط بين الشعبين المصري والكويتي، وذلك خلال الفترة من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري.
وتابعت السفيرة سها جندي بأن الأسبوع الكويتي الـ14 في مصر، يأتي في ظل علاقات تاريخية مثمرة، ومستمرة في التقدم والازدهار في مختلف المجالات، وهناك الكثير من المحطات التي تعاون فيها البلدان الشقيقان، وما زالت ثمار التعاون تزدهر بروح طيبة وخطوات وثابة لبناء المستقبل، مشيدة بما حققه الأسبوع الكويتي في مصر من نجاحات خلال الدورات السابقة، ومؤكدة أن مصر تمثل سوقًا كبيرة للاستثمارات، بجانب التعاون بين المؤسسات الثقافية في مصر والكويت، واستقبال الجامعات المصرية لعدد من طلاب الكويت، ما يؤكد التعاون الكبير بين البلدَين الشقيقَين.
وأكدت الوزيرة أن الأسبوع الكويتي في مصر يمثل جسرًا يحمل رياح الخير لكلا البلدين بما يرتبط به من اتفاقيات ونشاطات تجارية واستثمارية، ونتطلع للمزيد من التعاون بما يسهم في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية بين الكويت ومصر، ما يعد ترجمة حقيقية وانعكاسا لآفاق مستقبل العلاقات بين البلدين.
وتشارك وزارة الهجرة في المعرض بجناح للتعريف بأبرز المبادرات والفعاليات التي تقوم بها الوزارة؛ ومن بينها المبادرة الرئاسية لمكافحة الهجرة غير الشرعية “مراكب النجاة”، ومبادرة “سيارات المصريين بالخارج”، والمبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” التي تستهدف ربط أبنائنا بالخارج بثقافتهم وهويتهم العربية، وعرض لمختلف المحفزات والميزات التي تم تقديمها للجاليات المصرية حول العالم خلال عام وأكثر، وكذلك عرض تجربة مركز وزارة الهجرة لشباب المصريين بالخارج MEDCE والتخطيط لإنشاء مجلس الباحثين الذي يعكس حرص الوزارة على ربط شباب الباحثين المصريين بالخارج بالوطن، والبدء في دراسة تكوين مجلس خبراء من شباب الباحثين، خاصة بعد مشاركة عدد منهم في جلسة ضمن فعاليات النسخة 27 من مؤتمر المناخ الذي عقد بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022، لتقديم أبحاثهم في مجالات الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات الكربونية ومصادر الطاقة البديلة.
كما شاركت ضمن جناح وزارة الهجرة، محافظة المنوفية وأبنائها من الصناع المتميزين بعرض منتجاتهم المتميزة من الحرف اليدوية، التي صنعتها أيادِ مصرية ماهرة من أبناء المحافظة، وتتمتع بميزات تنافسية كبيرة في الاسواق العالمية، وذلك وفقًا لبروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة ووزارة الهجرة في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، بما يمثل حافزا كبيرا لشباب محافظة المنوفية للاستمرار وتقديم أفضل ما لديهم في الصناعات والحرف اليدوية، وفتح آفاق جديدة لجذب مزيد من الشباب للعمل في هذه المجالات الهامة، داعية الجميع لتفقد الجناح خلال أيام المعرض والاستمتاع بالمنتجات التقليدية المتميزة لشباب محافظة المنوفية، والتي تستطيع المنافسة عالميا في مستواها وأسعارها.
يأتي هذا فيما تفقدت السفيرة سها جندي، عددا من أجنحة الشركات الوطنية والعربية، والتي تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتمثل إضافة متميزة للاستثمار في مصر، كما استعرضت أبرز المحفزات التي تقدمها وزارة الهجرة للمصريين بالخارج، في لقاء على هامش المعرض، ضم عددا من رجال الأعمال المصريين بالخارج، مؤكدة ترحيبها بمقترحات المصريين بالخارج كافة، والعمل على تحقيق ما يطمحون إليه، بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، كما ثمنت سيادتها دعوة عدد من صناع وفناني الحرف التراثية، ضمن المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة”، بمحافظة المنوفية للمشاركة في معرض “تراثنا” الذي سيعقد في مدينة العلمين، مؤكدة أن هناك 14 محافظة مصدرة للهجرة غير الشرعية تمتاز بالكثير من الحرف التراثية المتميزة، والتي تعد امتدادا للفن المصري القديم، وإبداعات المصريين التي تحفظها جدران المعابد وجداريات المقابر الفرعونية منذ آلاف السنين.
ومن جانبه، أكد أحمد إسماعيل بهبهاني، رئيس اللجنة الكويتية المنظمة، أن العلاقات بين الكويت ومصر استراتيجية وتميزت على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والاسلامية، قائلا إنها أصبحت نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية، ومشددًا على أن العلاقات بين البلدين انطلقت خلال السنوات القليلة الماضية إلى آفاق أرحب وأوسع، كما شهدت الاستثمارات الكويتية طفرة ملموسة، علاوة علي الزخم الكبير الذي اتسم به التعاون الثقافي والإعلامي.
وأعرب بهبهاني عن سعادته بحضور السفيرة سها جندي إلى الفعالية، ومشاركة وزارة الهجرة في المعرض بجناحها المتميز، مشددا على أن الأسبوع الكويتي الـ 14 في مصر يعد فرصة حقيقية لإلقاء الضوء على التطور الكبير الذي وصلت إليه الشركات والمؤسسات والهيئات الكويتية العاملة في السوق المصري والمصرية العاملة في السوق الكويتي، وعلى نمو الحركة الاقتصادية، ما يسهم بشكل كبير في تسليط الضوء على الإنجازات الكويتية في مختلف المجالات، كما يستهدف من جملة أهدافه زيادة ودعم الفرص الاستثمارية أمام رؤوس الأموال الكويتية في كل المجالات المتاحة في مصر، من خلال إتاحة الفرص المناسبة أمام المستثمرين ورجال الأعمال من البلدين لمناقشة الأفكار الاستثمارية الجديدة والمشاريع المشتركة، مضيفا أنه يشكل فرصة للوصول إلى شريحة كبيرة من الشعب المصري، لكي يتعرف على التطورات الاقتصادية والتجارية والإعلامية في الكويت.
وعن اختيار مصر مركزا ومحطة دائمة وثابتة لانطلاق فعاليات الأسـبوع الكويتي في مصر على مدار 13 دورة سابقة، قال بهبهاني إنه لم يأت من فراغ ولكنه استند إلى مقومات كثيرة ومتعددة منها موقع مصر الممتاز ودورهـا الريادي والقيادي والمحوري في المنطقة، كما أن ما تشهده مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة في معدلات زمنية قياسية، يبعث على الفخر والاعتزاز، ويفتح آفاقا جديدة في التعاون الاقتصادي المشترك بين الكويت ومصر.